قضية فساد جديدة هي الأخطر على نتنياهو

قضية فساد جديدة هي الأخطر على نتنياهو
السبت ١٧ فبراير ٢٠١٨ - ٠٩:٢٨ بتوقيت غرينتش

بعد قضايا الفساد 2000 و 1000 المرفوعة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأت الشرطة تحقيقا جديدا في ملف فساد قد يكون الأخطر من نوعه على نتنياهو.

العالم - فلسطين المحتلة

وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن ملف القضية المشار إليها والتي تحمل رقم 4000، قد أحيلت إلى الشرطة بعد الأنباء التي تشير إلى ارتباط نتنياهو بشاؤول أولوفيتش صاحب موقع "واللا" الإلكتروني وشركة "بيزك" للاتصالات وغيرها من الشركات، والذي منح تسهيلات من نتنياهو لتسيير أعماله.

وأشارت القناة إلى أنه تحوم حول نتنياهو شبهة تسهيل نشاط "بيزك" مقابل تغطية مؤيدة له على موقع "واللا" الأكثر شهرة في "إسرائيل".

وذكّرت القناة بأنه وفي مايو 2015 وبعد أيام قليلة من تنصيب حكومته الرابعة، أقال نتنياهو وزير الاتصالات آفي برجر، الذي عمل على إصلاح سوق الهواتف الثابتة، مما يتناقض مع مصالح "بيزك"، وعيّن مكانه شلومو فيلبر المقرب منه حسبما افاد موقع روسيا اليوم.

ويواجه نتنياهو اتهامات بقضايا فساد تشمل تلقي هدايا فاخرة، إلا أن الاتهامات الجديدة هي الأكثر جدية ضد نتنياهو خلال حكمه المديد، وتأتي بعد سلسلة من القصص التي استحوذت على اهتمام الإعلام والجمهور، من بينها: عض كلب العائلة عضواً في الكنيست، وادعاءات عن تزوير زوجته سارة فواتير تتعلق بمصاريف المنزل، وتسجيل صوت ابنه في حالة سكر وهو يتفاخر بخدمات والده لرجل أعمال بعد خروجه من نادٍ للتعري”.

لكن نتنياهو الذي يكرر تأكيد براءته، يقول إن التركيز على عائلته جائر، وإن هدفه هو النيل منه ومن مصداقيته.

وقالت الشرطة في توصيتها لتوجيه الاتهام إلى نتنياهو، إن “أفراداً من عائلته” حصلوا على سيغار وشمبانيا ومجوهرات بقيمة مليون شيكل (229 ألف يورو) من منتج هوليوود آمون ميلتشان، والملياردير الأسترالي جيمس باكر.

ويقال إن نتنياهو ساعد ميلتشان في المقابل في تعزيز مصالحه التجارية في فلسطين المحتلة.

وفي حين توصي الشرطة باتهام نتنياهو بتلقي رشا والاحتيال وخيانة الأمانة، فإنها لا تذكر بالاسم زوجته سارة وابنه يائير اللذين يعيشان في مقر الإقامة الرسمي شديد الحراسة في وسط القدس المحتلة.

ولكن عشرات التقارير التي نشرت منذ استجواب الشرطة رئيس الوزراء، في يناير/كانون الثاني 2017، تفيد بأن سارة نتنياهو كانت على علم ببعض الهدايا، وأنها طلبت الحصول على بعضها.

وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى “قطعة مجوهرات طلبتها سارة نتنياهو هدية لعيد ميلادها”، من ميلتشان، وقالت إن باكر أهدى يائير تذاكر سفر وإقامة فندقية.

ويائير ابن نتنياهو من زوجته الثانية، وله كذلك ابنة هي نوا من زوجته الأولى ميريام، وابن آخر هو أفنير من سارة.

وفي قضية منفصلة، قد يوجه الاتهام إلى سارة نتنياهو بإساءة استخدام المال العام، وهو ما تنفيه.

وكُشف عن هذه الشبهات السنة الماضية، وتفيد بأنها ادعت مع مساعد لها بأنها اضطرت لطلب طعام من الخارج من المال العام، بقيمة 359 ألف شيكل، لعدم وجود طباخ في المقر، وفق وزارة العدل.

كما اتهم موظف سابق سارة نتنياهو بأنها كانت تأخذ من المال المسترد لقاء الزجاجات الفارغة المُعادة إلى المتاجر بين 2009 و2013، في حين كان ينبغي إعادتها إلى الخزينة.

وفي 2013، أعاد نتنياهو إلى الخزينة ألف دولار، لكن الموظف قال إن المبلغ أكبر بست مرات.

وفي فبراير/شباط 2016، حكمت محكمة بدفع 170 ألف شيكل تعويضات لمديرة المنزل التي اتهمت الزوجين بالإساءة إليها.

ونفى الزوجان هذه الاتهامات في القضية التي تناولتها وسائل الإعلام على نطاق واسع.

وغالباً ما يتعرض يائير للانتقادات، لأنه لا يزال يعيش في مقر الإقامة الحكومي رغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي.

والصيف الماضي، نشر مركز “مولاد” البحثي تقريراً بعنوان “خمسة أمور لا تعرفها عن ولي العهد يائير نتنياهو” متحدثاً بالتفصيل عن أسلوب حياته، ولا سيما الكلفة العالية التي تقع على كاهل الخزينة لقاء تأمين حماية له على مدار الساعة مع سائق وسيارة حسبما افاد موقع الوطن يغرد خارج السرب.

والشهر الماضي نُشر على نطاق واسع تسجيل التقطه السائق بصوت يائير خارج نادٍ للتعري، وهو في حالة سكر، يستعرض ما فعله أبوه في صفقة الغاز الطبيعي، مُحدثاً صديقه ابن كوبي ميمون، مالك الأسهم في شركة لديها حصة في حقل غاز “تمار” البحري.

ويقول يائير في التسجيل “أبي رتَّب صفقة بعشرين مليار دولار لأبيك- يمكنك أن تعطيني 400 شيكل”. وتضمَّن التسجيل الحديث عن فتيات التعري، ما دفع “هآرتس” إلى إطلاق تسمية “ستريبغيت” على القضية.

وقال يائير لاحقاً، إنه كان يمزح، وإن التسجيل يعود إلى سنة 2015، وإنه كان تحت تأثير الكحول.

وقبلها تحدثت “جيروزاليم بوست” عن قضية أطلقت عليه اسم “مؤامرة فضلات الكلب” (دوغ بوب غيت)، تشتكي فيها جارة نتنياهو من يائير الذي لا يجمع فضلات كلبته كايا عندما ينزهها في الحي.

وكتبت على فيسبوك إنها عندما طلبت منه جمع الفضلات ردَّ عليها بحركة وقحة بأصبعه.

بعدها نشر يائير صورة تصور كومة من الفضلات وحركة الأصبع نفسها.

وتعرف الرأي العام على كايا في 2015 عندما عضت نائباً في الكنيست وزوج وزيرة خلال حفل استقبال في منزل نتنياهو.

6-114