شمخاني: الاتحاد الاوروبي لم يبدِ التحرك اللازم للحفاظ على الاتفاق النووي

شمخاني: الاتحاد الاوروبي لم يبدِ التحرك اللازم للحفاظ على الاتفاق النووي
الأربعاء ٢١ فبراير ٢٠١٨ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

صرح امين المجلس الاعلى للامن القومي الایراني، علي شمخاني، ان الاتحاد الاوروبي لم يبدِ التحرك اللازم للحفاظ على الاتفاق النووي، مؤكدا انه ان لم يوفر لنا الاتفاق النووي المصالح اللازمة، فلا سبب لاستمرارنا فيه.

العالم - ايران 

ولدى  استقباله وزير الخارجية الاسباني، ألفونسو داستيس، في طهران اليوم الاربعاء، أشار شمخاني الى توفر الفرص والطاقات الكبيرة لدى البلدين لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والسياحية، وقال: ان الارادة الجادة متوفرة لدى الجانبين للقيام بمحاربة حقيقية لعوامل وأرضيات نشوء الارهاب والمكافحة المؤثرة لانتشاره في العالم.

وأضاف شمخاني: ان الاتفاق النووي هو اختبار هام لأوروبا، وإن لم يثبت نموذج الاتفاق النووي نجاحه نظرا لوتيرة الاجراءات السلبية الاميركية، فسيشكل ذلك فشلا لمنطق التفاوض على الصعيد الدولي.

وأكد ان الاتحاد الاوروبي لم يبدِ التحرك اللازم للحفاظ على الاتفاق النووي، مضيفا: نرى الخطة الاميركية لإيجاد التغيير في الاتفاق النووي ارتهانه من اجل تحجيم مكاسب ايران، بأنها لعبة سياسية، ونعلن بصراحة إن لم يوفر لنا الاتفاق النووي المصالح اللازمة، فلا سبب لاستمرارنا فيه.

وشدد على انه نظرا للتجارب التاريخية المريرة والهجمات التي شنتها الدول الغربية على الدول الفاقدة للقدرات الدفاعية والردعية، فإن القدرات الدفاعية الايرانية لن تكون مطلقا محلا للتفاوض.

وبيّن ان اقتلاع جذور "داعش" في غرب آسيا حصل بالتعاون الواسع والتنسيق بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا والعراق وروسيا، وأكد ان الارهاب ينتشر اليوم في شمال افريقيا بسبب استمرار الدعم من بعض الدول الغربية والعربية، الامر الذي يهدد مستقبل المنطقة واوروبا.

وحذر شمخاني من أن استمرار أميركا والسعودية في تسليح ودعم الارهاب والجماعات المسلحة في سوريا، رغم التحذيرات المكررة من ايران وسائر الدول المستقلة، قد يؤدي الى زعزعة الامن وعندها يواجه الاتحاد الاوروبي أزمة المهاجرين والارهاب خلال السنوات القادمة.

وأعرب شمخاني عن قلقه من تصعيد الأعمال العسكرية وقتل المدنيين الأبرياء اليمنيين من قبل القوات السعودية، وانتقد بشدة عدم تحرك الدول الاوروبية وصمتها تجاه هذه الجرائم، وقال: إن قرار عدم بيع الاسلحة الى الامارات والسعودية بسبب استخدامها في شن الهجمات على الشعب الاعزل، يجب تعميمه على كل اوروبا، ولابد من إدراج هذا القرار في قرار لمجلس الامن الدولي، مشيرا الى ان مثيري الحروب والمعتدين المجرمين لا يمكنهم من خلال الدعايات الاعلامية ومهزلة عرض قطع معدنية مفبركة، ان يغيروا الحقائق بشأن اليمن، ويتهربوا من مسؤولية قتل 23 ألف طفل في اليمن خلال 3 سنوات من الحصار والقصف على هذا البلد.

كما أعرب امين المجلس الاعلى للامن القومي في ايران، عن تقديره لمواقف الدول الاوروبية في معارضة القرار الاميركي في اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وقال: ان الكيان الصهيوني ومن خلال اعتدائه على سيادة سوريا ولبنان، يبحث عن مزيد من التوتر، وعلى اوروبا ان تمارس الضغوط السياسية والاقتصادية على هذا الكيان من اجل منع اختلاق أزمة جديدة.

من جانبه، أشار وزير الخارجية الاسباني، الى الدور الايجابي والممتاز للجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة التنظيمات الارهابية، وأكد انه على جميع الدول ان تولي اهتماما حيال إقرار السلام والامن والاستقرار في المنطقة، وفي هذا الاطار عليها ان تتجنب اي سباق للتسلح.

وأضاف ألفونسو داستيس، ان توجه الدول الاوروبية وخاصة بعد الاتفاق النووي مع ايران، يتمثل في التطوير الشامل للتعاون المشترك وتنمية الاستثمارات في قطاع البنى التحتية من اجل التوصل الى علاقات اقتصادية متينة وطويلة الأمد.

109-4