ساترفيلد في بيروت مجددا ولبنان يصر على حقوقه النفطية

ساترفيلد في بيروت مجددا ولبنان يصر على حقوقه النفطية
الأربعاء ٢١ فبراير ٢٠١٨ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

عاد مساعد وزير الخارجية الأمريكية ديفيد ساترفيلد إلى بيروت من "إسرائيل" اليوم الأربعاء، لإطلاع المسؤولين اللبنانيين على نتائج الاتصالات التي أجراها مع مسؤولي كيان الاحتلال بخصوص البلوك رقم 9 النفطي.

العالم ـ لبنان

واستقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مساعد وزير الخارجية الأمريكية في حضور السفيرة الأمريكية لدى لبنان اليزابيت ريتشارد وتناول البحث الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. فيما أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل للدبلوماسي الأمريكي ساترفيلد عدم تنازل لبنان عن حقوقه النفطية.

وأكدت مصادر مطلعة في وزارة الخارجية اللبنانية لوكالة "سبوتنيك" أن "المباحثات تركزت على الحفاظ على حقوق لبنان، لم يطرح مع الخارجية أي تنازل، بينما الخارجية هي التي طرحت موضوع الخط البري وحل كافة الخلافات لمصلحة لبنان، وبموضوع البحر البلوك رقم 9 لا نقاش عليه، والبحث كان يتركز على المنطقة المتنازع عليها وكيف أن يحفظ لبنان حقوقه، ولا تتأثر عمليات التنقيب عن النفط، لأن إسرائيل ستتضرر كما لبنان".

وسيلتقي الدبلوماسي الأمريكي غداً الخميس رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالمقابل شدد بري أنّ لبنان لن يغير موقفه تحت وطأة الضغوط الخارجية والتهديدات الإسرائيلية.

وبهذا السياق قال رئيس لجنة الطاقة والمياه في البرلمان اللبناني النائب محمد قباني "حتى الآن لم تتسرب أي أخبار حول مضمون زيارة ساترفيلد بالنسبة للحلول التي سيقترحها، ولكن لبنان يتمسك بحقه كاملاً في البلوك رقم 9، وفي حقه بالمنطقة الاقتصادية الخالصة".

وحول إمكانية نشوب حرب بين لبنان وإسرائيل قال قباني:" كل شيء وارد، نحن لن نتنازل بسهولة عن حقنا وبالتالي على إسرائيل أن تفهم أنها لن تواجه دولة مستعدة أن تركع لها وتعطيها ما تشاء، نحن عندنا سيادة وعندنا حرص على سيادتنا الوطنية ويجب أن يفهم العدو الإسرائيلي ذلك".

وأكد قباني أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تؤثر على الشركات الموقعة مع لبنان لاستخراج النفط لأن الدول التي تنتمي إليها هذه الشركات هي دول عندها استقلالية عالية، فرنسا إيطاليا وروسيا، هناك استقلالية عالية وليس سهلاً على الإطلاق أن تضغط الولايات المتحدة الأمريكية عليها.

وأوضح أن "كل ما له علاقة بإسرائيل أمريكا تنحاز إليه ولا يمكن أن تكون حيادية أو نزيهة بكل ما يتعلق بإسرائيل، بالتالي علينا أن نعي هذا الأمر وعندما يطرحون أية مبادرة علينا فبالتأكيد مصلحة إسرائيل بالنسبة لهم هي قبل أي شيء آخر".

104-4