"العفو" تنتقد ترحيل محاميتين والمغرب يرد:قرارنا سيادي

الخميس ٢٢ فبراير ٢٠١٨ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

لا تزال قضية طرد المغرب لمحاميتين من هيئة الدفاع عن سجناء اكديم ايزيك تثير الكثير من التفاعلات إذ دخلت منظمة العفو الدولية (أمنستي) على الخط، داعية المغرب إلى ضرورة احترام حقوق السجناء، بينما تعتبر الرباط أن الأمر مرتبط بموضوع سيادي، خاصة بعد انتهاء المحاكمة وصدور الأحكام.

العالم-المغرب 

وفي هذا الإطار، دعت منظمة العفو الدولية السلطات المغربية إلى ضرورة احترام "حقوق سجناء اكديم ايزيك، وهو ما يشمل حقهم في اختيار المدافعين عنهم".

وقالت "أمنستي" في بلاغ لها إن "المحاميتين كانتا ستزوران معتقلي اكديم ايزيك، إلا أنهما طردتا بدون سبب أو تقديم تفسيرات".

من جانبه، رد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، على بلاغ منظمة العفو الدولية بالقول إن "الأمر مرتبط بإجراء سيادي مكفول بالقانون الدولي".

وأضاف الخلفي في تصريح له بحسب ماقاله موقع هسبرس أن "محاكمة اكديم ايزيك انتهت وصدرت الأحكام، وبالتالي فالأمر لا علاقة له بحقوق الدفاع".

وأوضح أن المغرب "لا يمكن أن يقبل بأمر يمس بالسيادة والنظام العام"، مشيرا إلى أن كلا من القانون الدولي والقانون الذي يضمن تجوال المهاجرين بالبلاد يؤكدان ذلك.

يذكر أن المغرب طرد، في منتصف الشهر الجاري، محاميتين فرنسيتين من المدافعين عن معتقلي أحداث اكديم ايزيك، وأبلغهما المنع من دخول الاراضي المغربية.

ويتعلق الأمر بالمحاميتين ألفا أوليد وينغريد ميتون، اللتين حلتا بمطار الدار البيضاء يوم الاثنين الماضي، ومنعتا من مغادرة المطار إلى أن تم ترحيلهما إلى بلدهما في اليوم التالي، في حين لم تعلن السلطات المغربية عن أسباب هذا المنع.

وأعلنت القنصلية الفرنسية بالدار البيضاء عن قرار الترحيل، معتبرة أن الأمر متعلق بسيادة البلاد، وقالت ضمن بيان لها إن "رخصة الدخول إلى الأراضي المغربية هي من صلاحية سلطات البلاد".

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها طرد هاتين المحاميتين من البلاد، بل سبق أن تم طردهما من قاعة المحكمة في ماي الماضي، بعد أن قامتا بعرقلة السير العادي للمحاكمة.

113-2