ايران: تصنيع مواد انشائية صديقة للبيئة من نفايات مصانع الرمل

ايران: تصنيع مواد انشائية صديقة للبيئة من نفايات مصانع الرمل
الخميس ٢٢ فبراير ٢٠١٨ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

نجح باحثون في جامعة أمير كبير التكنولوجية الايرانية في إنتاج مواد انشائية صديقة للبيئة في درجات الحرارة العادية باستخدام نفايات مصانع الرمل.

وقال الدكتور حسام مدني، الباحث الاول في كلية الهندسة المدنية والبيئية بالجامعة حول خطته لإنتاج المواد الجيوبوليمرية من نفايات  مصانع الرمل، ان مشروعه سيسمح باستخدام نفايات مصانع الرمل لانتاج المواد الانشائية الجيوبوليمرية.

واضاف، ان حجم النفايات بهذه المصانع قد ازداد للغاية خلال عملية غسيل الحصى في بعض المناطق كشرق طهران بحيث تحولت الى مشكلة بيئية واقتصادية وباتت بعض المصانع على وشك الاغلاق.

وتابع: ان عملية انتاج  الطابوق والمواد الانشائية وفق الاساليب التقليدية ليس لها ما يبررها بسبب الخفض التدريجي لدعم الوقود كما ان الحجم الكبير للغازات الملوثة اثناء عملية انتاج الطابوق يتعارض ايضا مع اسس التنمية المستدامة.

واوضح الدكتور حسام مدني: "بسبب هذه المعضلات، حاولنا استخدام طريقة صديقة للبيئة للاستفادة من نفايات المصانع الرملية في إنتاج طابوق جيوبوليمري بمواصفات حديثة".

ونوه الى أن الانتاج وفق هذا الأسلوب لا يتطلب درجات حرارة مرتفعة وحجم كبير من الوقود، ويمكن انتاج الطابوق في درجات حرارة المناخ أو في درجة حرارة 60 درجة مئوية كحد أقصى.

ولفت الباحث في جامعة أمير كبير التكنولوجية أنه لا توجد نظائر مماثلة لهذا الطابوق في جميع أنحاء العالم، ووفقا للادلة، فان مصنعا واحدا فقط في أستراليا ينتج طابوقا جيوبوليمريا لكنه من مواد مختلفة.

وأشار الى الطريقة الصناعية التي يعتمدها: "في سياق هذا المشروع، اجريت دراسة مختبرية كبيرة عن آثار المواد المختلفة على النفايات الأولية، وأخيرا، اختيرت النسب المئوية المناسبة من المواد المضافة لإنتاج الطابوق المناسب، وبطبيعة الحال فان الانتاج تم وفق مواصفات حديثة".

ولفت الباحث الأول في كلية الهندسة المدنية والبيئية الى إن التخطيط لانتاج المواد الجيوبولیمرية يتطلب فهما سليما للكيمياء ذات الصلة وتحديد دقيق لنسب المضافات التي تم الحصول عليها من خلال التجارب والدراسات السابقة.

وأضاف أن الطابوق الجيوبوليمري الصديق للبيئة المصنع من نفايات مصنع الرمل ليس له مثيل خارجي، موضحا انه بطبيعة الحال انجزت دراسات مع مواد خام أخرى مثل البوزولان لكنها لاتماثل المواد الخام في المشروع الحالي.

واشار الى انه وفقا للوثائق المتوفرة، لا ينتج سوى مصنع واحد في أستراليا طابوقا جيوبوليمريا من مواد غير مماثلة للنفايات الجارية عليها دراسات حاليا.

واوضح الدكتور مدني إن ميزة المشروع هي أن إنتاج الطوب الجيوبوليمري المحلي لن يكون من الممكن إنتاجه لمؤسسات أخرى بسبب تسجيل براءة اختراع محلية، ومع البحث المستمر فإن الجهود ستستمر في مجال تحسين نوعية هذه المواد والتنافس مع أنواع أخرى من الطابوق.

وأشار الباحث إلى تطبيقات المشروع، وقال إن الطابوق الجيوبوليمري الحالي يعتبر من المواد الصديقة للبيئة ويمكن استخدامه على نطاق واسع في صناعة البناء.

ولفت الى وجود مستثمر لهذا المشروع وسيتم استخدام هذا النوع من الطابوق بشكل واسع على صعيد البلاد في اعقاب ازالة العقبات على طريقه تصنيعه.

112