"فرونتكس" تحذر من تدفق مهاجرين من الجزائر وتونس

الخميس ٢٢ فبراير ٢٠١٨ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

أعلن فابريس ليجري المدير التنفيذي لوكالة “حرس الحدود الاوروبية” (فرونتكس) أن الوكالة سجلت في عام 2017، تناميا لتدفقات مجموعات صغيرة قادمة من تونس والجزائر نحو سواحل جزيرة سردينيا والسواحل الغربية لإيطاليا ، محذرا من أن ذلك قد يشكل تهديدا للأمن القومي الأوربي.

العالم-الجزائر

وأشار مدير (فرونتكس)، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، إلى أنه تم إحصاء تدفقات مماثلة منطلقة من الجزائر إلى إسبانيا، إلا أنه رأى أن ذلك لا يكفي لإعتبار ذلك انحرافا في طريق الهجرة عبر المتوسط، إلا أنه يتعين معالجته، لأنه يمكن أن يشكل أيضا تهديدا أمنيا .

وأضاف ،علينا الكشف عن طرق تدفقات المهاجرين لإدارتها بشكل صحيح.

وتحدث وزير الهجرة البلجيكي تيو فرانكن قائلا إن ”أوروبا تطبق القوانين الإنسانية بشكل فضفاض وإن الأشخاص الذين يجري اعتراضهم في البحر يجب إعادتهم من حيث أتوا أو إيصالهم إلى دول أفريقية أخرى مثل المغرب وتونس ومصر والجزائر”.

وحمل وزير الهجرة البلجيكي دول شمال إفريقيا من بينها الجزائر مسؤولية توقيف زحف المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا في ظل الأزمة الاقتصادية وتنامي الخطر الإرهابي في الضفة الشمالية للمتوسط، قائلا ” افعلوا ذلك لأسبوعين وسيتوقف الأمر على الفور، لن يدفع أحد الآلاف من اليورو لينتهي به المطاف في الجزائر أو تونس أو مصر أو المغرب

وترتبط أغلب الهجمات الإرهابية التي وقعت بفرنسا وألمانيا وبلجيكا واسبانيا خلال السنوات الأخيرة بمواطنين أوربيين ولدوا على أراضي أوربية ،لم يكن لهم ارتباط بالدول الأصلية التي ولد عليها أبائهم و أجدادهم .

وكانت حادثة محمد مراح التي هزت فرنسا وانكشف فيها تورط أجهزة الأمن الفرنسية في تجنيده ، إضافة إلى حادثة شارلي ايبدو ، خير مثال على دلك ،اذ تبين خلالها سياسة “الكيل بمكيالين” التي توجه فيها التهم على أساس عرقي وديني.

وبحسب متابعين للملف فان اغلب الذين نفذوا عمليات إرهابية بدول أوربية لم يكونوا من المهاجرين المتجنسين حديثا بإحدى الجنسيات الأوربية، بل من تدبير وتنفيذ مواطنين أوربيين ولدوا على أراضى أوربية ،لكنهم ينتمون لأصول مغاربية وعربية مسلمة.

المصدر:الجزائر اونلاين

113-2