منظمة اميركية:ازدياد التنظيمات العنصرية المنادية بتفوق البيض في اميركا

 منظمة اميركية:ازدياد التنظيمات العنصرية المنادية بتفوق البيض في اميركا
الخميس ٢٢ فبراير ٢٠١٨ - ٠١:٥٢ بتوقيت غرينتش

وجد مركز "بوفرتي لو" الأمريكي في تقريره الجديد، أنه للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام رُصد وجود مجموعات الكراهية في الولايات الأمريكية الخمسين، مشيرا إلى ارتفاع واضح في عدد التنظيمات العنصرية المنادية بتفوق البيض أو تلك المضادة من جهة السود.

العالم - الاميركيتان 

وقال المركز، وهو منظمة أمريكية قانونية غير ربحية متخصصة في حقوق المواطنين ودعاوى الرأي العام، في تقريره السنوي، إنه نمو الحركات المرتبطة بأفكار الكراهية عام 2017 لم يقتصر على البيض من معتنقي الأفكار القريبة من النازية، بل شمل أيضا "نمواً في مجموعات الكراهية المضادة" التي تنشأ بين السود ردا على نظيرتها بين البيض.

وذكر تقرير المنظمة أنه "ليس من الغريب أن تتوسع صفوف مجموعات الكراهية القومية للسود، وهي الجماعات التي كانت لها دائماً رد فعل للعنصرية البيضاء، إذ زاد انتشارها من 193 فصلاً إلى 233 في عام 2017."

واعتبرت المنظمة أن الجماعات المناهضة للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية والجماعات المناهضة للمسلمين، جماعات تحض على الكراهية وكذلك بعض القوميين السود الذين يعارضون عادة الزواج بين الأعراق ويريدون دولة منفصلة لهم.

وأعرب الأستاذ المشارك في مادة الدين والمجتمع والدراسات الإسلامية، زين عبد الله، بجامعة تمبل في مقابلة مع شبكةNPR الإذاعية الأمريكية الرسمية، إن بعض الجماعات القومية السوداء مثل "أمة الإسلام"، اعترضت على تسمية الحزب في الماضي، ووصفت نفسها بأنها منظمة للدفاع عن النفس.

وأشارت المنظمة إلى عاملين يسهمان في نمو ما تعتبره مجموعات الكراهية القومية السوداء: أولاً الزيادة في حوادث التحيز العنصري والهجمات من قبل السياديين البيض، وأبرزها تجمع الاتحاد اليميني الذي تحول إلى صدامات دامية في شارلوتسفيل بفيرجينيا. وثانياً دعم الرموز المنادية بتفوق القومية البيضاء للرئيس دونالد ترامب.

وأوضح التقرير السنوي لهذا العام أن عدد مجموعات الكراهية في البلاد قد ارتفع بنسبة 20 في المائة، منذ عام 2014. وارتفعت مجموعات الكراهية في الولايات المتحدة من 892 في 2015، إلى 917 في 2016، ثم إلى 956 العام الماضي.

وأضافت المنظمة أن موجة الارتفاع الأخيرة في عدد مجموعات الكراهية بدأت في السنوات الأربع الأخيرة من رئاسة باراك أوباما. وسجل المركز ألف و18 منظمة نشطة في عام 2011، وهي أعلى حصيلة وجدت منذ 30 عاماً من تتبع المجموعات الكراهية، وانخفض هذا العدد إلى 784 في عام 2014.

وحددت المنظمة أيضاً 689 جماعة مناهضة للحكومة، منها 273 ميليشيا مسلحة في عام 2017، مقارنة ب 623 جماعة في 2016. وأشارت المنظمة أن المجموعات المناهضة للحكومة تزداد عادة عندما يكون الرئيس ديمقراطيا وسط مخاوف من أنظمة أكثر صرامة تجاه شراء الأفراد لأسلحة شخصية. وجرى رصد وجود زيادة واضحة في عدد الحركات المؤيدة للنازية، وحركات منادية بتفوق الذكور، طالبت إحداهما بتشريع يسمح للمرء بممارسة الاغتصاب في الأرض المملوكة له.