اكتشاف حضارة بمخلوقات عملاقة في أكبر كهف غارق بالعالم

اكتشاف حضارة بمخلوقات عملاقة في أكبر كهف غارق بالعالم
الخميس ٢٢ فبراير ٢٠١٨ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

عثر علماء آثار أخيرا على عظام لحيوان عملاق من فصيلة الكسلانيات ومعلم مخصص لإله التجارة في حضارة المايا في أكبر مغارة مغمورة بالمياه في العالم، على ما أفاد باحثون مكسيكيون.

العالم - منوعات

وأشار الباحثون في المعهد الوطني للأناسة والتاريخ إلى أن هذه الآثار القديمة العائد تاريخ بعضها إلى "أكثر من 10 آلاف سنة" محفوظة "بأكثريتها في وضع مذهل".

وحصل الاكتشاف في "أكبر مغارة مغمورة بالمياه في العالم" وهي تمتد على 347 كيلومترا تم اكتشافها الشهر الماضي في ولاية كينتانا رو.

وخلص علماء الآثار الذين كانوا يجرون بحوثا عن "منابع المياه القديمة" إلى أن شبكتين ضخمتين من الكهوف المغمورة بالمياه تعرفان باسمي ساك اتون ودوس اوخوس هما في الواقع متصلتان.

وعبر استكشاف هذه الكهوف بالاستعانة بمعدات للغوص، اكتشف الباحثون عظاما وقطعا مختلفة.

في ساك اتون، اكتشف أكثر من مئتي بئر طبيعية تحوي كنوزا أثرية من العصر الحديث الأقرب (بين 2,6 مليون سنة و11700).

ومن بين عظام الحيوانات المكتشفة ثمة أيضا ما يعود لفيل تاريخي (غومفوثير) إضافة إلى "كسلانيات عملاقة ودببة" وفق المعهد الوطني للأناسة والتاريخ.

ومن بين الاكتشافات أيضا عظام بشرية متفحمة وقطع من الخزفيات ومنحوتات صخرية.

كذلك عثر في هذه الشبكة الممتدة قرب الأدغال على "تخطيط مهم للتغييرات الهندسية من بينها جدران وممرات وهياكل ومعابد وسلالم".

وقال جويليرمو دي أندا مدير مشروع هذا الاكتشاف إنه "مذهل" وسيساعد في فهم تطور الثقافة الغنية للمنطقة التي هيمنت عليها حضارة المايا قبل الغزو الأسباني.

وأضاف "يمكننا ذلك من أن نقدر بدرجة أكبر من الوضوح كيف كانت الطقوس ومواقع الحج وفي نهاية الأمر كيف كانت مستوطنات ما قبل الغزو الاسباني التي تتكشف الآن".

وتمتلئ شبه جزيرة يوكاتان بآثار شعب المايا الذي كانت مدنه تعتمد على شبكة من الكهوف المغمورة الموصولة بالمياه الجوفية والتي تعرف باسم الفجوات الصخرية.

وكان لبعض الفجوات الصخرية دلالات دينية خاصة لدى شعب المايا الذي مازال أحفاده يسكنون المنطقة.

المصدر: ميدل ايست اون لاين

216

تصنيف :