فیلم وثائقي عن تعذيب "وحشي" فی سجون مصر

فیلم وثائقي عن تعذيب
الخميس ٢٢ فبراير ٢٠١٨ - ٠٧:١٢ بتوقيت غرينتش

تعتزم هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بث فيلم وثائقي نهاية الأسبوع الجاري يسلط الضوء على الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان وحالات الاعتقال التعسفي والتي جرت في عهد عبد الفتاح السيسي.

العالم- مصر

وبثت الصحفية البريطانية "أورلا جورين" على حسابها بموقع تويتر مقاطع لشهادات معتقلين وأسر معتقلين يتحدثون فيها عن معاناتهم والتعذيب الشديد الذي تعرضوا له من قبل السلطات بعد اعتقالهم.

وكشف معتقل مصري سابق أفرج عنه مؤخرا عن تعرضه لتعذيب "وحشي" تعرض له من أفراد الشرطة داخل أحد السجون في مصر.

وقال الشاب محمود محمد حسين والذي اعتقل قبل نحو 3 أعوام إنه تعرض للتعذيب بواسطة الكهرباء وبشكل متعمد في أعضائه التناسلية والمناطق الحساسة من جسده.

وقضى حسين خلال ضمن مدة اعتقاله فترة عامين بدون محاكمة وأشار إلى أن عناصر الشرطة تعمدوا استهداف رجله اليمنى بالتعذيب الشديد بعد معرفتهم أنها تعاني من إصابة.

وكانت الشرطة المصرية اعتقلت حسين قبل 3 أعوام بسبب ارتدائه "تي شير" كتب عليه "لا للتعذيب" و"وطن بلا عنف" وزعمت في حينه أنه كان يلقي زجاجات حارقة على سيارات الشرطة.

ولدى سؤال مذيعة "بي بي سي" عن تخوفه من أن يتسبب ظهوره المصور للحديث عن التعذيب من قبل السلطات المصرية في إعادة اعتقاله أجاب بأن هذا الأمر ممكن لكنه يريد أن يوصل صوته لربما يكون هناك محاسبة وتوقف عن هذه الأعمال.

زي النهاردة من ثلاث سنين كان أصعب يوم وفتره مرت علي ف السجن ، كان أول يوم لي ف سجن أبو زعبل ليمان 1 ، فاكر اليوم كويس جدا .

وكان حسين اشتهر في مصر بلقب "معتقل التي شيرت" وقال في رسالة أرسلها من سجنه سابقا إن الأيام الـ 12 الأولى في السجن كان صعبة للغاية ولم يأكل فيها شيئا وكان الأكل المقدم محدودا للغاية علاوة على أنه "لا يصلح للحيوانات إذا وافقت على تناوله".

وتحدث في الرسالة عن سوء المعاملة والتعذيب الشديد والإهانات وإجبار المعتقلين على التعري وضربهم بشدة وقال: "أنا مش عارف ليه قلت الكلام ده بس حسيت إني لازم أقوله لتوثيق وفضح جرايم الداخلية وانتهاكها لأبسط قواعد حقوق الإنسان، وعشان الناس تكون عارفه إيه ممكن يكون بيحصل فيها وتبقى أكثر إحساس بيهم" .

والتقت الصحفية البريطانية بوالدة الفتاة المعتقلة "زبيدة" والبالغة من العمر 23 عاما والتي كشفت عن تعرضها للاغتصاب والتعذيب والضرب بوحشية من قبل عناصر الشرطة في السجن.

وأشارت والدة زبيدة إلى أنها اعتقلت وهي بالقرب من إحدى التظاهرات التي لم تشارك بها عام 2014 ومكثت في السجن 7 أشهر وقالت إن جسدها "كان مقطعا من شدة الضرب".

وأوضحت أن عناصر الشرطة "اغتصبوها وفعلوا كل ما يغضب ربنا" على حد وصفها.

ولفتت إلى الفتاة أعيد اعتقالها عام 2016مرة أخرى وحتى الآن ما زالت رهن الاعتقال وأضافت: "في أموت في اليوم الواحد 100 مرة.. يا ريت يعتقلوني أنا ويتركوها".

وتابعت: "إزاي بنتي مختفيه وما اتكلمش؟ أي دين وأي قانون.. لو كلفني التعليق على حبل المشنقة سأتكلم". 

المصدر: عربي 21