مشعل: لن نسمح لترامب بتصفية القضية الفلسطينية

مشعل: لن نسمح لترامب بتصفية القضية الفلسطينية
السبت ٢٤ فبراير ٢٠١٨ - ٠١:٢٩ بتوقيت غرينتش

طالب خالد مشعل، الرئيس السابق المكتب السياسي لحركة "حماس"، دول العالم أجمع بإدانة قرار نقل سفارة واشنطن إلى القدس في مايو/أيار القادم، والعمل على منع تنفيذ ذلك القرار.

العالم - فلسطين

جاء ذلك في تصريحات صحفية له اليوم السبت، على هامش ندوة له في تركيا، غداة كشف الإدارة الأميركية عن نيتها افتتاح سفارتها في القدس منتصف مايو المقبل.

وقال مشعل إن القرار الأميركي بافتتاح سفارة واشنطن في القدس في مايو المقبل "هو إمعان بالخطيئة والجريمة من قبل الإدارة الأميركية".

وأضاف أن ذلك "استمرار لما أعلنه (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب من أسابيع (في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017)، وهي مقدمة للإعلان عن صفقة القرن، التي تعني تصفية القضية الفلسطينية".

وشدد بالقول "ندين الموقف الأميركي، ونقول بذات الوقت، هذه الجريمة لن تمر، وستفشل، ولن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية وقضية القدس، فالقدس عاصمتنا الأبدية، وقلبنا وروحنا وحاضرنا ومستقبلنا، كما كانت ماضينا".

وأمس الجمعة، كشف مسؤولان من إدارة ترامب، أن عملية نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، ستجري منتصف مايو المقبل، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لقيام كيان الاحتلال الإسرائيلي، الموافق ليوم النكبة الفلسطينية.

ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من مايو من كل عام ذكرى النكبة التي وقعت أحداثها عام 1948، وجرى خلالها تهجيرهم من أراضيهم، فيما يحتفل الإسرائيليون بما يسمونه "عيد الاستقلال الـ 70" هذا العام.

كما اعتبر مشعل أن القرار الأميركي "سيظل زوبعة في الفنجان، ونحن أصحاب الحق، ونطالب العالم بالوقوف معنا، وأن يدين الموقف الأميركي، وألا يسمح له بالتطبيق".

فيما أكد أن "أهل فلسطين وأهل الأمة وأحرار العالم، سيفشلون السياسة الأميركية المتعلقة بالقدس والقضية الفلسطينية".

وعن الموقف التركي من ذلك، ذكّر مشعل بدور الرئيس رجب طيب أردوغان في عقد القمة الطارئة لدول مجلس التعاون الإسلامي في إسطنبول 14 ديسمبر الماضي، بمشاركة 16 زعيما، إلى جانب رؤساء وفود الدول الأعضاء.

وتابع قائلا "نريد من تركيا مواصلة مواقفها (...) وأن يتحول الموقف الرافض، لإجبار الإدارة الأمريكية للتراجع، وأن تعمل على الأرض لتعزيز أهل القدس، واستمرار الجهود لكسر الحصار عن غزة".

واستطرد "لم يكتف الأمريكان بأنهم ناصروا إسرائيل وأعطوها السلاح القاتل وحموها بالأمم المتحدة ومجلس الأمن وبالفيتو، بل اليوم يريدون تصفية القضية الفلسطينية(..) ترامب يظن نفسه إلها، إن قال كلمة فعلى العالم أن يستجيب لها".

وأضاف "أقول من هنا، صفقة القرن ستفشل وسنفشلها، والقدس لن تكون إلا فلسطينية عربية مسلمة، لا حق للصهاينة فيها، نحن وإخواننا المسيحيون، هم شركاء لنا، ولهم فيها تاريخ ضمن مظلتنا العربية".

واستدرك مخاطبا تركيا "اليوم القدس تحتاج شهداءكم وأموالكم وجهودكم ومؤسساتكم الرسمية والشعبية، القدس قلبنا النابض وهي عبر التاريخ مقياس نبض الأمة، هناك تصفية للقضية ولكن على الأرض هناك أحرار، والتاريخ التركي العثماني له باع طويل في القدس وفلسطين".

5-104