أميركا تفقد نفوذها في باكستان.. والسبب؟!

أميركا تفقد نفوذها في باكستان.. والسبب؟!
الأحد ٢٥ فبراير ٢٠١٨ - ٠٢:٠٠ بتوقيت غرينتش

أعدت الخارجية الأمريكية تقريرا مكرسا للعلاقات الأمريكية مع باكستان وأفغانستان، أكدت فيه وجود خلافات مع إسلام آباد أدت إلى إعادة توجيه سياستها صوب روسيا والصين وإيران.

العالم - أسیا والباسفیک

وجاء في تقرير مكتب المفتش العام في وزارة الخارجية المخصص للكونغرس الأمريكي: "الاستراتيجية الأمريكية في جنوب آسيا تكمن في دفع باكستان إلى تصفية معاقل الإرهابيين والمقاتلين التي تقع في أراضيها. ولم تحرز الولايات المتحدة خلال الأشهر الـ3 أي تقدم ملموس في هذا الشأن. كما دحضت باكستان مزاعم تشير إلى أنها تدعم المقاتلين الذين يشكلون خطرا على أفغانستان".

ويعتقد المكتب أن مساعي واشنطن للتأثير على السلطات الباكستانية في 2017 باءت بالفشل، ملقيا باللوم على كل من روسيا والصين وإيران.

الصين وروسيا وإيران تواصل التعاون مع باكستان، ما ينعكس سلبا على التأثير الأمريكي ويشكل عوائق محتملة أمامه.

ويشير التقرير إلى أنه على خلفية فقدان تأثيرها في باكستان، تعتزم الولايات المتحدة تعزيز تواجدها في أفغانستان المجاورة، إذ تخطط لإرسال 3000 جندي إليها في 2018، وذلك بالإضافة إلى قواتها المنتشرة هناك التي تتألف من 14 ألف جندي.

كما تخطط واشنطن لاستبدال مروحيات "مي-17" الروسية بمروحيات أمريكية من طراز Black Hawk. ومن المقرر تزويد الجيش الأفغاني بـ159 مروحية Black Hawk بحلول عام 2023.

ويجري استبدال المروحيات الروسية في إطار برنامج تحديث القوات العسكرية الأفغانية الذي خصص البيت الأبيض 6.8 مليار دولار لتنفيذه.

بدورها تعتقد إسلام آباد أن العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان تدهورت نتيجة تصريحات الرئيس الأمريكي وتقليص المساعدة المالية الأمريكية.

وسبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتهم باكستان بتلفيق أكاذيب ودعم الإرهابيين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة بحماقة أعطت باكستان أكثر من 33 مليار دولار من المساعدات في السنوات الـ15 الأخيرة.

ونفت السلطات الباكستانية كافة هذه الاتهامات، واصفة إياها بالعارية من الصحة وأعلنت عن إعادة توجيه سياستها الخارجية إلى روسيا والصين.

وفي هذا الشأن، قال وزير الدفاع الباكستاني، خرم دستغير خان، في حديث أدلى به لصحيفة "فينشال تايمز": "اشترينا عددا من المروحيات الروسية خلال الأعوام الـ3 الأخيرة.. وهذا ما نصفه بإعادة تقييم الوضع الإقليمي للأمن الباكستاني وسياسة إسلام آباد الخارجية. وجاء ذلك نتيجة الخيار الفاشل الذي اتخذته الولايات المتحدة تجاهنا".

كما أكد التقرير أن سياسة واشنطن تجاه إسلام آباد أسهمت كبيرا في تدهور العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن التاريخ يثبت أن الانتقاد والتوبيخ العلني الموجهبن إلى باكستان لم يرغماها على تغيير سياستها الخارجية.

المصدر: وکالات