الحربي يردي الإرهابيين في أرياف حماة وحمص، وهذا ما تم العثور عليه بريف دير الزور

الحربي يردي الإرهابيين في أرياف حماة وحمص، وهذا ما تم العثور عليه بريف دير الزور
الإثنين ٢٦ فبراير ٢٠١٨ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

بينما خيم هدوء حذر على مختلف جبهات القتال في أرياف حماة وحمص، أردى الجيش العربي السوري باستهدافات جوية العديد من مسلحي تنظيم جبهة «النصرة» وجماعة "داعش" الإرهابيين هناك، بالترافق مع عثوره على ذخائر وأسلحة إسرائيلية الصنع من مخلفات الدواعش بريف دير الزور.

العالم - مقالات وتحليلات

واستهدف الجيش بطيرانه الحربي مواقع وتجمعات لمسلحي «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها في ريف حماة الشمالي، وتحديداً في اللطامنة ومحيطها والزماة والأربعين وحصرايا وكفرزيتا ومحيطها، ما أدى إلى مقتل العديد منهم.

وبيَّن مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن الهدوء الحذر سيطر على مختلف محاور الاشتباك التي تعد ساخنة في أرياف حماة الشمالية والغربية الشمالية، موضحاً أنه لم يسجل أي حدث أمني لافت أو أي خرق في المناطق الهادئة.

وعزا المصدر ذلك إلى الضربات الموجعة التي تلقتها الميليشيات المتحصنة في تلك المناطق أو تتخذها منصات لاعتداءاتها على القرى الآمنة، بنيران الجيش وخصوصاً بعد قصفها مدينة تل سلحب يوم أول من أمس بأربعة صواريخ أدت إلى استشهاد طفل و3 مواطنين وجرح 15 آخرين، حيث أمطر الجيش تلك المناطق بقذائف مدفعيته وأردى العشرات من الإرهابيين في قلعة المضيق وكفر زيتا واللطامنة.

أما في حمص، فقد ذكر مصدر عسكري لـــ«الوطن»، أن مختلف جبهات المواجهة وخطوط التماس مع الميليشيات المسلحة شهدت أمس هدوءاً عاماً غير مسبوق لم تشهده تلك الجبهات منذ أشهر، لافتا إلى أنه لم يتم تسجيل أية خروقات أو استهدافات للمسلحين على جميع المحاور واقتصرت عمليات الجيش على عمليات الرصد لتحركات المسلحين والجهوزية التامة للرد على أي عملية أو استهداف يقدمون عليه.

وأوضح المصدر، أن جبهات المواجهة مع تنظيم داعش في الريف الشرقي كان حالها حال الريف الشمالي حيث شهدت هدوءاً حذراً، على حين اقتصرت عمليات الجيش على شن الطيران الحربي غارتين على مواقع التنظيم في البادية الشرقية، وتم إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم.

وإلى الشرق، فقد ذكرت «سانا» بأن وحدات من واصلت عمليات التمشيط الدقيقة لقرى وبلدات السيال وحسرات والدوير وصبيخان بريفي الميادين والبوكمال في ريف دير الزور الشرقي لرفع المفخخات وتفكيك الألغام التي زرعها إرهابيو داعش تمهيدا لعودة الأهالي إلى منازلهم، لافتة إلى أن وحدات الجيش عثرت خلال عملها على كميات من الذخيرة الإسرائيلية وأسلحة كانت مخبأة في أوكار الإرهابيين.

وبين ضابط في تصريح نقلته «سانا»، أن الأسلحة التي تم العثور عليها تضم «منصة إطلاق صواريخ غراد وأدوات لتفجير وتفخيخ المنازل وعبوات ناسفة لاصقة وقذائف هاون مختلفة ومتعددة القياسات ومدفعاً ثقيلاً عيار 120 مم وصواريخ مضادة للطائرات وقذائف هاون إسرائيلية الصنع وذخائر متنوعة وأحزمة ناسفة وأجهزة اتصالات حديثة وأجهزة بث وإرسال فضائي».

وأشار إلى أنه تم العثور أثناء عمليات التمشيط على «مقر لتجنيد ما يسمى أشبال الخلافة من الأطفال وبطاقات تعريف لهم وأحزمة ناسفة بقياسات صغيرة لتفخيخهم إضافة إلى وسائط وقاية من المواد الكيميائية لاستخدامها أثناء تحضير القذائف المزودة بها».

إلى ذلك واصل مركزا الاستقطاب في مدينتي الحسكة والقامشلي عمليات تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة العسكرية حيث وصل عدد من تمت تسوية أوضاعهم حتى اليوم (أمس) إلى 1331 شخصاً من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والفارين من بعض التشكيلات العسكرية حسبما أفاد مصدر في اللجنة في تصريح نقلته «سانا».

الوطن

2-10