لهذا الغرض.. ميركل تمنح حقيبة وزارية لأشد منتقديها داخل حزبها

لهذا الغرض.. ميركل تمنح حقيبة وزارية لأشد منتقديها داخل حزبها
الإثنين ٢٦ فبراير ٢٠١٨ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

قال مسؤول رفيع في حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأحد، إنها ستمنح ينس شبان - معارضها الرئيسي - في حزبها المحافظ حقيبة وزارة الصحة، سعيا منها لـ"وقف التململ" في الجناح اليميني من الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وذلك برغم كونه من أهم منتقدي سياساتها الوسطية وتحديدا المتعلقة بالهجرة.

العالم - اوروبا

واوضح مسؤول رفيع في حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنها قررت منح حقيبة وزارية لمعارضها الرئيسي في صفوف حزبها المحافظ، في محاولة منها لكبح التململ المتزايد داخل الجناح اليميني من الاتحاد المسيحي الديمقراطي.

وأفاد زعيم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ولاية ساكسونيا مايكل كريتشمر، أن المستشارة ستعين ينس شبان (37 عاما) وزيرا للصحة في حكومتها الجديدة، مؤكدا ما ذكرته تقارير إعلامية.

وقال كريتشمر المنتمي إلى الجناح اليميني للحزب "إنه مؤشر جيد كونه سياسيا مخلصا أظهر على مدى سنوات بأنه يتصرف لمصلحة بلده."

وواجهت ميركل انتقادات لاذعة من صفوف حزبها بعدما دفعتها نتائج الانتخابات التي جرت في أيلول/سبتمبر إلى أن تسعى جاهدة لتشكيل "تحالف كبير"مع الاشتراكيين الديمقراطيين، يمكنها من حكم أكبر قوة اقتصادية في أوروبا لولاية رابعة.

وتقدم شبان منتقدي سياسات ميركل الوسطية تحديدا تلك المتعلقة بالهجرة، فيما دعا إلى اتخاذ الحزب مواقف محافظة بشكل أكبر سعيا لاجتذاب قسم من الناخبين الذين أيدوا حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتشدد في الانتخابات التشريعية الأخيرة في أيلول/سبتمبر.

وقد يساهم تعيين شبان في حكومتها بنزع فتيل التمرد الداخلي الذي يواجهه حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي قبيل مؤتمره المزمع عقده الاثنين.

أما الوزراء الخمسة الباقون الذين تعتزم ميركل تعيينهم من حزبها، فجميعهم موالون لها.

ومن المتوقع أن تحتفظ أورسولا فون دير ليان بحقيبة الدفاع، فيما ستمنح حقيبة الاقتصاد لحليفها المقرب بيتر ألتماير.

كما ستتولى جوليا كلوكنر المقربة من المستشارة وزارة الزراعة، وهي تمثل صلة وصل مع الجناح اليميني للحزب لدعوتها إلى تبني سياسة حازمة في مجال الهجرة.

في المقابل، اضطر المحافظون إلى التخلي عن عدة وزارات هامة للاشتراكيين الديمقراطيين، مثل وزارة المالية، لإقناعهم بالدخول في ائتلاف حكومي معهم.

وما زال يتعين حصول الائتلاف الحكومي على موافقة أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذين يصوتون في استفتاء داخلي ستعلن نتائجه في 4آذار/مارس.

وإذا ما صوت غالبية أعضاء الحزب بـ" لا "في الاقتراع الذي يجري عبر البريد والإنترنت، فإن ألمانيا ستواجه شللا سياسيا وربما تضطر للذهاب إلى انتخابات مبكرة جديدة قد تنذر بإنهاء مسيرة ميركل في قيادة البلاد بعد 12عاما في السلطة.

أما حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، فسيصوت على الائتلاف الاثنين في عملية تبدو محض شكلية بعد بادرة المستشارة الأخيرة حيال معارضيها في صفوفه.

206-114

تصنيف :