هل تفضل عملية جراحية تقليدية أم بالروبوت؟

هل تفضل عملية جراحية تقليدية أم بالروبوت؟
الثلاثاء ٢٧ فبراير ٢٠١٨ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

يتزايد في بريطانيا الإقبال على إجراء عمليات الجراحة بالروبوت بعد النجاحات التي تحققت في هذا المجال خلال السنوات الماضية والانطباعات الجيدة لدى المرضى الذين خضعوا لذلك النوع من العمليات.

العالممنوعات

وتشير بعض الإحصائيات في بريطانيا إلى أن 50% من الذين يحتاجون سنويا لاستئصال المثانة البولية بسبب السرطان ويبلغ عددهم حوالي ألفين يفضلون إجراءها بوساطة الروبوت بعد النجاحات التي تحققت في ذلك المجال باستخدام روبوت معروف بـ"دافنشي إكس آي" مصنوع في أميركا وتم اقتناؤه عام 2008 بكلفة حوالي 2.3 مليون دولار.

ومنذ ذلك التاريخ تم توريد عشرات الروبوتات بكلفة أقل وراج استعمالها في معالجة حالات سرطان المتانة والبروستات، ويتوقع أن يبلغ حجم المعاملات المالية المتصلة بالجراحة الروبوتية في بريطانيا حوالي ستة مليارات دولار.

ومما يساعد على تزيد اللجوء لاستعمال الجراحة الروبوتية هو سلاستها وسرعتها وعدم شعور المرضى بآلام كبيرة على غرار الجراحة التقليدية.

وأثناء الجراحة الروبوتية يقوم الطبيب الجراح من خلال شاشة تتحكم في الروبوت وتكون بعيدة عن المريض لكنها متصلة بجسمه بكافة أعمال الجراحة، وعلى رأسها إحداث شقوق صغيرة ودقيقة في العضو المعني بالعملية وذلك خلافا لبعض العمليات التقليدية التي تتطلب إحداث شقوق كبيرة.

ويشتغل الروبوت كامتداد آلي ليدي الجراح ويسمح له بإجراء عمليات جراحية معقدة من خلال شقوق صغيرة في الجسم، كما أنه يقلل تحركات الجراح الذي يتحكم به، إضافة إلى تقليل الألم وفقد دم المريض وفترة النقاهة بالمستشفى.

ولهذا الروبوت القدرة أيضا على العمل في مناطق عدة بالجسم في آن واحد، ويمكن لأذرعه أن تتحرك بحرية، وسبق للجراحين البريطانيين الإشادة بالجراحة الروبوتية، ووصفوها بالقفزة الكبيرة في عالم الجراحة، خاصة في علم الأورام السرطانية.

وخلافا لجراحة التقليدية حيث يحتاج المرضى عدة شهور للتعافي من الشقوق فإن من خضعوا لجراحة روبوتية يتعافون بسرعة من تداعيات العملية برمتها.

وزاد من شيوع الجراحة بالروبوت ارتفاع عدد الأطباء المدربين على إجرائها، ويتوقع أن تشمل الجراحة الروبوتية في المستقبل أنواعا مختلفة من الأورام السرطانية

 

217