طهران: اميركا وبريطانيا وفرنسا وراء استمرار العدوان السعودي على اليمن

طهران: اميركا وبريطانيا وفرنسا وراء استمرار العدوان السعودي على اليمن
الثلاثاء ٢٧ فبراير ٢٠١٨ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، مواقف اميركا وبريطانيا وفرنسا بصفتها المتبنية لمشروع القرار الذي لم تتم المصادقة عليه حول اليمن في مجلس الامن، بانها تهدف للتملص من المسؤولية وتحميلها الاخرين، مؤكدا بان هذه الدول تلعب دورا كبيرا في تاجيج الحرب واستمرار العدوان العسكري السعودي على اليمن.

العالم - اليمن

وحول المصادقة على مشروع القرار الروسي الذي تمت المصادقة عليه في مجلس الامن الدولي والذي بموجبه تم تمديد عمل لجنة الخبراء الخاصة باليمن لمدة عام قال قاسمي، انه مثلما كان متصورا فان مشروع القرار البريطاني وبسبب عدم واقعيته لم يسفر عن شيء للمتبنين له وسجل فشلا اخر خاصة للولايات المتحدة الاميركية في الساحة الدولية ومنظمة الامم المتحدة.

واعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية عن قلقه الشديد من استمرار الحرب والهجمات ضد الشعب اليمني المظلوم وذكّر باننا الان وللاسف على اعتاب بدء العام الثالث للهجوم العسكري للتحالف ضد اليمن، واكد ضرورة اتخاذ خطوة حازمة من جانب المجتمع العالمي لوقف العدوان وقتل الالاف من الافراد الابرياء.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية مسؤولية الدفاع والحفاظ على ارواح النساء والاطفال الابرياء في اليمن، الذين يتعرضون الان لكارثة انسانية كبرى بسبب فرض حرب مدمرة واجراءات الحظر عليهم، بانها ملقاة على عاتق جميع اؤلئك الذي يؤدون دورا هداما ببيعهم الاسلحة الحديثة وتقويتهم ترسانات دول العدوان وتصعيد هذه الازمة وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

واشار قاسمي الى السلوك الخاطئ لبعض الدول في مجلس الامن واضاف، ان اداء اميركا وبريطانيا خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة في مجلس الامن كان غير بناء ومليئا بالاخطاء وهما بدلا عن استخدام هذه الآلية الدولية لانهاء الحرب، وظفتا هذه المكانة حصرا في مسار اضفاء الشرعية على العدوان والتغطية على جرائم الحرب الحاصلة في اليمن.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، للاسف ان طبيعة سلوك ومواقف دول اميركا وبريطانيا وفرنسا بصفتها الدول المتبنية لمشروع القرار الذي لم تتم المصادقة عليه، هي في الحقيقة نوع من التملص من المسؤولية وتحميلها الاخرين، لان هذه الدول بصفتها الدول الداعمة الاساسية والموفرة الرئيسية للاسلحة الفتاكة، تلعب دورا كبيرا في اشعال الحرب واستمرار العدوان العسكري السعودي على اليمن وهي بدلا عن قطع هذا الدعم وتحمل المسؤولية تجاه المجتمع العالمي، اصبحت في موقف المدعي واضحت تخفي مسؤولية الجرائم المرتكبة ضد الشعب اليمني المظلوم ودعمها الشامل واللامحدود للمعتدين وتبادر للتهرب من المسؤولية وتحميلها الاخرين.

يذكر ان مجلس الامن الدولي ناقش امس الاثنين مشروعي قرار؛ الاول طرحته بريطانيا بهدف فرض الضغوط على ايران بزعم ارسال السلاح الى انصارالله، وتم رفضه بفيتو روسي، والثاني طرحته روسيا وتم التصويت عليه بالاجتماع ويتضمن حصرا تمديد الحظر التسليحي على اليمن لمدة عام واحد اي لغاية شباط عام 2019 .