واشنطن بوست:

سذاجة كوشنر تطرده من تقارير استخباراتية في البيت الأبيض

سذاجة كوشنر تطرده من تقارير استخباراتية في البيت الأبيض
الأربعاء ٢٨ فبراير ٢٠١٨ - ٠٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

أفادت مصادر استخباراتية أمريكية بأن مسؤولين من أربع دول على الأقل كانوا يبحثون عن سبل للتلاعب بصهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه جاريد كوشنر بغية تحقيق أهدافهم السياسية.

العالم - الأميركيتان

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير نشرته أمس، عن مسؤولين حاليين وسابقين أمريكيين مطلعين على تقارير استخباراتية ذات صلة تأكيدهم أن مسؤولين في الإمارات وإسرائيل والصين والمكسيك كانوا يسعون إلى إخضاع كوشنر لنفوذهم عن طريق استغلال اتفاقاته المعقدة في مجال الأعمال، مشاكله المالية، فضلا عن نقص خبراته في مجال السياسات الخارجية.

وذكر التقرير أن اتصالات كوشنر ببعض المسؤولين الحكوميين من هذه الدول استدعت قلقا في الإدارة الأمريكية، مما أسفر عن حرمان صهر ترامب من حضور تقارير استخباراتية يومية في البيت الأبيض.

وأكدت مصادر في الإدارة الأمريكية للصحيفة أن درجة التصريح الأمني لكوشنر خُفضت في الأسبوع الماضي من عالية السرية إلى سرية، مع تقليص وصوله إلى المعلومات ذات الأهمية الأمنية القصوى، وذلك بعد أن كشف مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض هربرت ريموند ماكماستر عن اتصالات غير مبلغ عنها عقدها صهر الرئيس الأمريكي بمسؤولين أجانب دون التنسيق في إطار مجلس الأمن القومي.

وأضافت المصادر أن ماكماستر طرح سعي هؤلاء المسؤولين الأجانب إلى استغلال ضعف كوشنر على أجندة التقارير اليومية في البيت الأبيض.

وقال مسؤول أمريكي سابق للصحيفة أن إدارة ترامب تشعر بالقلق من أن كوشنر كان ساذجا ومخدوعا في تلك الاتصالات، حيث أعلن بعض هؤلاء المسؤولين الأجانب أنهم يسعون إلى التعاون مع صهر ترامب مباشرة وليس مع زملائه الأكثر خبرة في البيت الأبيض.

وذكرت مصادر "واشنطن بوست" أن مسؤولين إماراتيين رأوا في كوشنر منذ ربيع 2017 شخصية سياسية قابلة للتلاعب، بسبب بحث عائلته عن مستثمرين أجانب في شركتها العقارية.