قرى الغوطة تتهاوى امام تقدم الجيش السوري

قرى الغوطة تتهاوى امام تقدم الجيش السوري
السبت ٠٣ مارس ٢٠١٨ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

عند حدود دوما في عمق الغوطة الشرقية يواصل الجيش السوري والحلفاء انجاز الخطة المرسومة لتحرير الغوطة من الارهابيين.

العالم - سوريا

وبحسب سرعة الميدان، فإن القول في الغوطة للجيش الذي حقق انجازات ميدانية سريعة سيسمع صداه على مختلف الجبهات وسينعكس على مساعي السياسة. 

الصورة الميدانية التي ازدادت وضوحاً في داخل الغوطة حقق فيها الجيش بشكل سريع سيطرة  على قرى وبلدات اوتايا والنشابية وحزرما اثر التقدم وتطهير حوش الزريقية وحوش الصالحية، في القطاع الجنوبي الشرقي للغوطة الشرقية ، بعد مواجهات مع المجموعات الارهابية المنتشرة في المنطقة.

هاجم الجيش، مواقع المسلحين في تلك المنطقة من عدّة محاور، حيث حقّق تقدّماً كبيراً بوقت قياسي، واستخدم في اشتباكاته مع المسلحين مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة منها والثقيلة. وأدّى ذلك إلى وقوع عددٍ من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين. إثر ذلك، شقّ المسلحون طريقاً لانسحابهم باتجاه عمق الغوطة، خصوصاً بعد أن تقدّمت القوات وحاصرت بلدتي النشابية والشيفونية، اثر تحرير حوش الظواهرة وتطويق حوش الصالحية، ما ادى الى فصل الشيفونية والنشابية عن باقي البلدات والقرى، ومن ثم جاءت ساعة الصفر وامر الاقتحام والسيطرة على بلدتي النشابية واوتايا التي تبعد من الجهة الشرقية عن دوما المعقل الرئيسي لجيش الاسلام حاولي 8 كيلومترات، في الوقت الذي تستمر فيه القوات بالتقدم غرباً في عمق بلدة الشيفونية، التي تقع في وسط المحور الممتد بين بلدة الريحان وبلدة حوش الضواهرة وصولاً إلى النشابية، والسيطرة عليها يعني فصل المحور الشرقي للغوطة إلى قسمين شمالي وجنوبي، وبالتالي البدء بتقطيع أوصال الغوطة وقطع طرق الإمداد بين نقاط الارهابيين، كما تعتبر البلدة من اهم خطوط الدفاع عن مدينة دوما حيث تبعد عنها قرابة 5 كيلومترات من الجهة الشرقية. 

هذه العمليات تزامنت مع عمل عسكري في الجهة الغربية للغوطة، والذي تتحرك عليه القوات في محور حرستا من الجهة الشمالية، الجنوبية لمشفى الشرطة، بهدف استكمال فصل دوما عن حرستا، وانجزت القوات المتقدمة 60 % من الخطة الموضوعة في ذلك الاتجاه، في الوقت الذي تتم فيه عمليات عسكرية فرعية، اقرب لعمليات اشغال، في المنطقة الواقعة بين حرستا وجوبر، ومعارك اخرى على اتجاه عين ترما زملكا، بهدف اشغال المجموعات الارهابية ومنعها من المناورة بالقوات والنيران، وتقديم المؤازرة للجبهات الاخرى. 

التكتيك الناجح لقوات الجيش السوري والذي دمج بيه اسلوب القضم المتدرج مع الانهاك والتليين بالنار، ساهم بشكل فعال بسرعة التقدم في تلك المنطقة، حيث شكلت الاعمال القتالية ضد جبهة النصرة والمجموعات الارهابية المرتبطة ضربة قوية لدفاعت المسلحين، شتت من خلالها الجيش جهود الارهابيين وحرمهم من تركيز جهودهم الدفاعية والمناورة لاحقا بالقوت، ضمن تأثير ناري مركب ودقيق وفعال، في الزمن الحقيقي لاكتشاف الاهداف، وباستخدام ضربات الطيران والصوارخ ضد مقرات القيادة والمستودعات واماكن تحشد المجموعات الارهابية.

واسهمت هذه الضربات بقطع خطوط محاور الاتصال والطرق، ولوحظ من خلال الاعمال القتالية استخدام الارهابيين الارض وحفروا الانفاق والخنادق والتجهيز التحصيني والهندسي وكذلك نشر حقول من الالغام والحواجز الهندسية والعبوات الناسفة بهدف تاخير وعرقلة تقدم القوات والتي يتم التعامل معها من خلال عناصر الهندسة حيث يتم اكتشافها وتفجيرها اضافة الى محاولة المجموعات الارهابية ايجاد مناطق لاغراق الارض بالمياه والتي ايضا يتم التعامل معها من قبل عناصر المهندسين، بالتزامن مع التأثير الناري على مرابض الهاون والصواريخ بفعالية، ما حدد مناورتها بعد التأثير عليها فور اكتشافها.

106-10