توتر بين الكيان الصهيوني وبولندا.. الى أين؟

 توتر بين الكيان الصهيوني وبولندا.. الى أين؟
الثلاثاء ٠٦ مارس ٢٠١٨ - ١٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

عشية إحياء الذكرى الخمسين لما سمي بـ"المحرقة" تواجه بولندا أزمة دبلوماسية مع الكيان الصهيوني على خلفية قانون جديد مثير للجدل حول المحرقة.

العالم- أوروبا

في 1968 وفي إجراءات تهدف في جزء منها لفض الخلافات داخل الحزب الشيوعي الحاكم، جردت الحكومة البولندية العديد من اليهود من عضويتهم في الحزب الشيوعي - وبالتالي من وظائفهم - مما دفع بنحو 12 ألفا منهم لمغادرة البلاد.

ويواجه "حزب القانون والعدالة" المحافظ في بولندا حاليا اتهامات بالسعي لإنكار المحرقة بعد وضع قانون يهدف بشكل ملحوظ لنفي مشاركة بولنديين في معسكرات الموت النازية في بولندا التي كانت تحتلها ألمانيا آنذاك.

ويقول آدم ميخنيك المنشق البارز من الفترة الشيوعية وهو حاليا رئيس تحرير صحيفة غازيتا فيبورجا كبرى الصحف الليبرالية في بولندا "الوضع ليس نفسه حاليا".

ويضيف لوكالة فرانس برس "هناك حتما بعض أوجه الشبه. مرة أخرى هناك صورة متنامية لبولندا محاصرة بالاعداء والأعداء هم اليهود الذين يريدون إلحاق الأذى بنا".

والقانون الذي بدأ تطبيقه الاسبوع الماضي، يفرض غرامات أو عقوبات سجن تصل إلى ثلاث سنوات على اي شخص يحمّل "الأمة أو الدولة البولندية المسؤولية أو المسؤولية المشتركة عن جرائم ارتكبها الرايخ الثالث الألماني".

وتعتبر الإحتلال الاسرائيلي، القانون، محاولة لنفي مشاركة بولنديين  في محرقة اليهود إبان الحرب العالمة الثانية، الأمر الذي تنفيه بولندا.