حماس: التطبيع جريمة لا تغتفر ومحاولة يائسة لتزوير وعي الأمة

حماس: التطبيع جريمة لا تغتفر ومحاولة يائسة لتزوير وعي الأمة
الثلاثاء ٠٦ مارس ٢٠١٨ - ٠٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي جريمة لا تغتفر ومحاولة يائسة لتزوير وعي الأمة، مشددة أن شعبنا لن يغفر ولن يسامح كل من يطبع مع الكيان الصهيوني.

العالم ـ فلسطین

وقالت الحركة في بيان صحفي، الثلاثاء، إنها تتابع أشكال التطبيع المتسارعة في المنطقة، سواء على المستوى الرسمي أم غير الرسمي من خلال بعض الهيئات والشخصيات بشكل يعمل على ترسيخ الاحتلال والتغطية على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

ونبهت أن هناك جهدًا كبيرًا وجديدًا من التطبيع باتت فيه فضيحة ممارسة التطبيع لا تثير خجلاً لدى المطبعين، في محاولة للتغلغل ليصل إلى وعي الأجيال لتجذير قبول الاحتلال كحقيقة لا يمكن تجاوزها أو التغلب عليها.

وجددت حركة حماس رفضها لكل أشكال وأنماط التطبيع في هذه المرحلة الحساسة من عمر الأمة، وفي المجالات كافة، منبهةً أنه يتنافى مع إرادة الشعوب، ويتناقض مع رغبتها الرافضة لإقامة أي علاقة مع الاحتلال، أو القبول بوجوده في فلسطين.

وأضافت أن ذلك يعد إخلالاً بالموقف السياسي التاريخي - لتلك الدول - الرافض للاحتلال ولأي شكل من أشكال العلاقة معه فضلا عن تشريع وجوده.

ولفتت الحركة أن كسر حاجز العداء مع العدو الصهيوني بأشكال مختلفة يتوازى مع محاولة تشويه المقاومة، وبشكل يتقاطع مع سعي دولة الاحتلال إلى التسليم بوجودها، والتطبيع معها ليكفيها هاجس الزوال، ويمكنها من الاستمرار في القمع والتنكيل والتهويد.

وجددت حماس دعوتها للأمة لمواصلة رفض الكيان الصهيوني، وعدم الاعتراف بشرعيته والتطبيع معه، من أجل مصالح متوهمة على حساب الشعب الفلسطيني وآلامه وحقوقه.

وثمنت مواقف الشعوب الرافضة للتطبيع مع الاحتلال، داعية إياها إلى التمسك بهذا الموقف الوطني الشريف والضغط على الحكومات التي تحاول إقامة علاقات مع الاحتلال من بوابة التطبيع.

وشددت الحركة على أنها ستبقى حصنًا منيعًا ترفض وجود هذا الكيان على أرض فلسطين فضلا عن التطبيع معه، منبهة إلى ثقتها بشعوب الأمتين العربية والإسلامية التي كانت ولا زالت ترفض الكيان الصهيوني.

وأشادت حماس في بيانها بدور الحركة العالمية لمقاطعة دولة الاحتلال (BDS) والتي بدأت أهدافها واستراتيجياتها تحظى بدعم واسع على مستوى العالم بأسره في مواجهة الظلم ومحاصرة قهر الاحتلال للشعب الفلسطيني؛ ما صعد من الهجمة الصهيونية عليها وعلى نشاطها بهدف محاصرتها وتحجيمها.

104