"لا تنم مرتدياً جواربك"... إليك الدليل العلمي!!

الخميس ٠٨ مارس ٢٠١٨ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

ربما سمعت نصيحة من والديك وأنت صغير، بعدم الخلود إلى النوم وأن ترتدي الجوارب، وربما تكون قد نفذتها دون تفهم أنها بالفعل نصيحة جيدة تساعد على النوم المريح .. ستعرف تفسيرها في هذا التقرير.

العالم - منوعات 

فقد تختلف طرق ووضعيات النوم من شخص إلى آخر، حيث يمكن أن ينام البعض على أحد الجانبين، أو في وضعية الجنين، أو حتى النوم عاريا.

كما قد يخلد الأشخاص إلى النوم بعد تغطية الجسم بالكامل، أو الحرص على تغطيته بالعديد من الأغطية، أو استخدام شراشف طويلة، وغيرها من الطرق الأخرى.

مع ذلك وبحسب تقرير لموقع El confidencial، لا تعد أي من هذه الخيارات هي الفضلى، خاصة إن كانت لا تضمن جميعها الشعور الجيد بالراحة خلال النوم.

وفي حال كنت ترغب في أن تتمتع بنوم عميق ليلا، وتستعيد خلال هذه الساعات طاقتك؛ فيجب أن تعير اهتماما كبيرا لقدميك.

في هذا الصدد، أكد موقع MSN أن "تغطية الأطراف السفلية" أو "عدم القيام بهذه الخطوة"، سواء بارتداء الجوارب أو من خلال استخدام الغطاء، يمكن أن تكون شرطا للتمتع بنوم مريح خلال الليل، والخلود إلى النوم بسرعة، فكيف ذلك؟

درجة حرارة الجسم

في الواقع، أثبتت الأبحاث العلمية الأخيرة أن تحرير القدمين من المنسوجات خلال الليل، يمكن أن يكون عاملا حاسما في ضمان النوم بشكل جيد، وتعزيز الصحة بشكل عام.

ويعني هذا الاستنتاج أنه لا يجب ارتداء الجوارب خلال النوم. وفي حال قمنا بتغطية الجسم خلال الليل، فيجب ضمان عدم تغطية القدمين بالبطانية، أو الشراشف، أو الملاءة، أو غيرها.

ومن بين الأسباب التي تدعم هذه الأطروحة؛ ما توصلت إليه الأبحاث التي أجريت مؤخرا، والتي ركزت على حرارة الجسم، حيث أشارت إلى أن درجة حرارة الجسم تميل إلى الانخفاض خلال النوم.

نتيجة لذلك، وفي حال قمنا بتغطية الأطراف السفلية، فسنمنع الجسم من خفض درجات حرارته، والتي من شأنها أن تعزز الحرارة التي يحتاجها الجسم فعلا لضمان راحته خلال النوم.

نعم للأغطية... لكن باستثناء القدمين

مع ذلك، يجب توخي الحذر، ذلك أن هذه الاستنتاجات لا تعني أنه يجب علينا النوم دون استخدام أي نوع من الأغطية، أو يجب التقليص من عددها خلال الأشهر الباردة.

في المقابل، يمكن أن تلعب التدفئة دورا هاما في ذلك.

وفي الواقع، يجب القيام بعكس ذلك تماما، نظرا لأن النوم بعد تغطية الجسم بشكل جيد يضمن الشعور بالراحة بشكل أفضل.

وقد أكدت هذه الحقيقة دراسة تم نشرها في "مجلة طب النوم والاضطرابات".

لكن، يجب عليك ترك قدميك فقط مكشوفتان، من أجل أن تسهل على جسمك عملية بلوغ الحرارة المثالية التي تضمن لك راحة عالية الجودة.

أما إذا ظلت قدماك باردتان، فسيكون ذلك أفضل بكثير.

وفي هذا السياق، أوضحت دراسة نشرتها مجلة "الطيران والفضاء والطب البيئي" الشهرية، أن "برودة الأطراف تساعد بشكل فعال للغاية على خفض درجة حرارة الجسم الكلية، مما يساعد على تعزيز الشعور بالراحة والاسترخاء".

التدثر بالبطانية

إذا شعرت بالبرد على مستوى قدميك أكثر من المعتاد، فذلك مؤشر جيد للغاية، حيث يساهم الشعور بالبرد في تعزيز صحتك على المدى الطويل.

وقد أشارت الدراسة التي نشرتها مجلة "التحقيقات السريرية"، إلى أن "التأقلم مع درجات الحرارة الباردة يمكن أن يزيد من توليد الحرارة في الجسم، ما من شأنه أن يساعدك على التخلص من الوزن الزائد، ويزيد من إنتاج الأنسجة الدهنية البنية، التي تحمي الجسم من زيادة الوزن".

ووفقا للخبراء، يساعد هذا النوع من الأنسجة الدهنية، على عكس الدهون التي نستهلكها طوال اليوم، على حرق ما زاد من السعرات الحرارية عن طريق توليد الحرارة.

ومثلما أشرنا آنفا، يُستحسن ارتداء الجوارب عند الخروج من المنزل فقط، ويحبذ ترك القدمين عاريتين كلما سنحت الفرصة، خاصة خلال النوم.

نصائح أخرى مهمة

إذا كنت ممكن يعانون من الأرق، فلا بد أن تعلم أن هناك عدة نصائح يمكن أن تساعدك على الحصول على نوم طويل وهادئ يعيد الصحة والحيوية إلى جسدك إذا كنت مجهداً.

فقد سبق وأن نشر موقع "هاف بوست عربي" عدة إرشادات بهذا الشأن أهمها اقتناء السرير المريح، والاستعانة بغطاء لمنطقة العيون والستائر الداكنة، ولا نغفل هنا إخراج الأجهزة الخليوية وأي إلكترونيات من واحة غرفة النوم.

120-2