ميلاد الزهراء البتول (عليها السلام)

ميلاد الزهراء البتول (عليها السلام)
الخميس ٠٨ مارس ٢٠١٨ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

قصيدة في ذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين ، كريمة رسول الله (صلى عليه وآله وسلم) السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) .. نبارك  لحفيدها العظيم صاحب العصر والزمان الإمام المهدي ( عجَّلَ الله تعالى فَرَجَهُ الشريف) هذه الذكرى السعيدة التي تتزامن هذا العام مع اليوم العالمي للمرأة. أعادها الله علينا وعليكم وعلى الامة الاسلامية كافة بالخير واليمن والبركات.

وُلِدَتْ حبيبةُ أَحمدَ المختارِ 

بنتُ النُبُوَّةِ نَبعَةُ الأَطهارِ

جاءتْ إلى البيتِ الكريمةُ مَنبَتاً

مِنْ بَعدِ لَأْيٍ نالَ أهلَ الدّارِ

فخديجةُ الكبرى تعاضِدُ أحمداً

وغدَتْ تواجِهُ بِغْضَةَ الإنكارِ

والمُصطفَى طهَ الأَمينُ مُصابِرٌ

ومجاهِدٌ لمَساوِئِ الكُفّارِ

فحباهُما ربُّ الخلائقِ كوثَراً

وأَنيسَةً رَقراقَةَ الأَنوارِ

سطَعَتْ ولادتُها بكلِّ بشائرٍ

أعظِمْ بمولدِ زَهرةِ الأزهارِ

هي تُحفَةُ الربِّ العظيمِ لأحمدٍ

تَسْلُوهُ صَبَّاراً على الأَقدارِ

رَيحانةٌ هي للحبيبِ محمدٍ

وطَهورةٌ جُبِلَتْ على الأَخدارِ

هي أمُّ أحمدَ مُذ وفاةِ خديجةٍ

وملاذُهُ في غَمْرَةِ الأَكدارِ

في يومِ ميلادِ الزكيةِ فاطمٍ

صلُّوا على مستودَعِ الأَسرارِ

فهي الشفيعةُ في المَعادِ لاُمَّةٍ

حفِظتْ مَوَدَّتَها على استِعبارِ

ومَضَتْ على هذا الطريقِ وَفيَّةً

وعصيَّةً أبداً على الإدبارِ

أهلاً بفاطمَةَ البتولِ بِشارةً

وصفيّةً حازَتْ ثَناءَ الباري

مَنْ ذا يُدانيها بفَخْرِ أَرُومَةٍ

ومَقامِ إيمانٍ وخيرٍ جارِ

في جَنَّةِ العَلياءِ ثَمَّ مَكانُها

تهنا بها وبشِرْبَةِ الأبرارِ

فاحَتْ بمِسْكِ الأطهَرِينَ زَكيةً

هبطَتْ عَليها رحمةُ الغفَّارِ

فاللهُ أصفَاها بِنَسلِ محمدٍ

 ووصيِّ أحمدَ حيدرِ الكرّارِ

صلى عليها اللهُ سيدةِ النِّسا

وعلى أبيها المصطفىَ المختارِ

وعلى بَنيها والمُبجَّلِ بَعلِها

فهُمُ جميعاً خِيرةُ الأَخيارِ

_______

عَبَقَتْ بِطِيبِ الجَنَّةِ الزهراءُ

فتعطَّرتْ بشذائِها الأَرجاءُ

جاءَتْ الى الدُّنيا حبيبةُ أحمدٍ

صِدِّيقةً تهفُو لها الآلاءُ

فاستَبْشَرَ البيتُ العتيقُ ومكَّةٌ

وتسامَتِ الوِديانُ والبطحاءُ

وتهلَّلَ الهادي الأمينُ بنورِها

ولَنُورُ فاطمةِ البتولِ شِفاءُ

بِنتٌ مُطهرةٌ تفيضُ كرامةً

وصفيَّةٌ هي للبُدُورِ سَماءُ 

بنتُ النبوَّةِ أَشرقَتْ مَولُودةً

سَطَعَتْ بوَجْهٍ يَعتلِيهِ بهاءُ

هي بِضعةُ المُختارِ سيدةُ النِّسا

مَرضيَّةٌ منصورةٌ شَمّاءُ

وزكيةٌ حُبِيَتْ بكلِّ قداسَةٍ

وكريمَةٌ للمكرُماتِ وِعاءُ

ولها مِنَ البَرَكاتِ ما لا ينتَهي

طُوبى لها إنَّ البَتُولَ سَناءُ

هي دَوحةُ النَسبِ الشريفِ أَرُومةً

عظُمَتْ أباً والكوثرُ الوضَّاءُ

جاءَتْ الى الدنيا تشاطِرُ أُمَّها

أعباءَ أحمدَ للحبيبِ هَناءُ

فخديجةُ الكبرى أعانَتْ فَذَّةً

 خَيْرَ الورى فعَليُّ فالزهراءُ

وهناكَ مقدامْ أسَرَّ عُلُومَهُ

شيخٌ جليلٌ للنبيِّ وَقاءُ

حامَى عن البَيتِ الكريمِ مُجاهداً

لا ينثي أبداً ولا يَستاءُ

بُشراهُ وهو يرى وليدةَ أحمدٍ

ونقيّةً مِنْ نسلِها الخُلَفاءُ

صلُّوا على ذُخْرِ النبيِّ مَودَّةً

إنَّ الصلاةَ على البتولِ دُعاءُ

ولَطُهْرُ فاطمةٍ يُجَلجِلُ آيةً

قُدسيةً منها الكمالُ يُضاءُ

صلَواتُ ربِّ العالمينَ تُظِلُّها

في جنَّة العلياءِ حيثُ تشاءُ

_______

بقلم : حميد حلمي زادة

19 جمادى الثانية 1439
8 مارس/ آذار 2018