تفاصيل جديدة حول تورط نتنياهو في ملفات الفساد

تفاصيل جديدة حول تورط نتنياهو في ملفات الفساد
الخميس ٠٨ مارس ٢٠١٨ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

تحقق الشرطة الإسرائيلية، في شبهات بأن رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزوجته ساره، حاولا تعزيز إنشاء قناة تلفزيونية جديدة، بمساعدة المستشار الإعلامي الأسبق للعائلة، نير حيفتس، بحسب ما كشفت القناة الإسرائيلية الثانية.

العالم - فلسطين المحتلة

وتشير الشبهات إلى أن نتنياهو حاول الاستعانة في الملياردير الأسترالي، جيمس باكر، والملياردير الآخر أرنون ميلتشين، لإنشاء قناة تلفزيونية جديدة، وأن نتنياهو عقد عدة لقاءات مع رجلي الأعمال من أجل الدفع لإنجاح المشروع.

ويشتبه بأن نتنياهو وزوجته ساره توجها إلى مالك شبكة التلفزيون الأميركية "فوكس"، روبرت مردوخ، بالإضافة إلى رجلي الأعمال المقربين من العائلة، باكر وميلتشين، المتورطين في "الملف 1000"، للاستثمار في إنشاء القناة. ووفقا للتقديرات، كان من المفترض أن يستثمر كل واحد من الشركاء 25 مليون دولار.

ووفقاً للمعلومات التي تلقتها الشرطة، اعترض كل من مردوخ وميلتشين، الذي خسر عشرات الملايين من استثماره في القناة الإسرائيلية العاشرة، المشروع، في حين يبدو أن جيمس باكر الأسترالي وافق عليه.

علّق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، على التطورات الأخيرة في سياق التحقيق في "الملف 4000"، قضية ("بيزك" – "واللا")، والتوقيع مع شاهد ملك ثالث في قضايا الفساد التي تلاحقه.

وكان "ذا ماركر"، الملحق الاقتصادي لصحيفة "هآرتس"، قد نشر في وقت سابق أن حيفتس سعى لتعزيز إنشاء قناة تلفزيونية جديدة، إلا أن الجديد في القضية أنه تبيّن أن نتنياهو وزوجته قاما بدور هام وكانا "القوة الدافعة" وراء هذه المحاولة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أوصت، الثلاثاء 13 شباط/ فبراير الماضي، المستشار القضائي للحكومة، بتقديم لائحة اتهام ضد نتنیاهو واتهامه بالرشوة في قضيتي الهدايا (الملف 1000)، والتواصل مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" (الملف 2000)، كما أوصت الشرطة باتهام رجل الأعمال أرنون ميلتشين بالرشوة.

هذا ونجحت الشرطة في التوصل لاتفاق شاهد ملك مع حيفتس، مطلع الأسبوع الجاري، وأكدت مصادر أت شهادة حيفتس سوف ترتكز على الملفات 1000 و2000 و4000 و1270، وستستند إلى رسائل نصية وتسجيلات مع عائلة نتنياهو وضالعين بالقضايا التي قدمها للمحققين.

ومن الملفت أن جميع قضايا الفساد التي يشتبه بها نتنياهو تدور في فلك وسائل الإعلام، رغم الانتقاد الدائم الذي يوجهه نتنياهو لوسائل الإعلام معتبرًا أنها تسعى للإطاحة به، حيث يرتبط "الملف 1000" بمراعاة مصالح ميلتشين في القناة العاشرة، وفي "الملف 2000" يشتبه بأن نتنياهو عمل على إبرام صفقة مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس؛ مفادها أن يحصل نتنياهو على تغطية إعلامية داعمة مقابل سن قانون يحد من انتشار صحيفة "يسرائيل هيوم" المنافسة.

وفي سياق التحقيق في قضية ("بيزك" - "واللا") المعروفة إعلاميًا بـ"الملف 4000"، يشتبه نتنياهو برعاية مصالح مالك الموقع الإلكتروني الأكثر انتشارًا وشركة "بيزك"، شاؤول ألوفيتش، من خلال تسهيلات تمنحها وزارة الاتصالات الاسرائيلية، مقابل تغطية داعمة لعائلة نتنياهو في موقع "واللا".

6