لماذا ترفض "إسرائيل" بيع "إف35" للسعودية والإمارات؟

 لماذا ترفض
الخميس ٠٨ مارس ٢٠١٨ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

قال الكاتب في الشؤون العسكرية الإسرائيلية شمعون أراد، إن "إسرائيل" مطالبة بالعمل لإعاقة وصول الطائرات الحربية المقاتلة من الأجيال المتقدمة إلى الدول العربية، لأن بقاء التفوق الجوي الإسرائيلي الأول في المنطقة مرهون بالمميزات التكنولوجية التي تحوزها طائرة الإف 35.

العالم - السعودية

وأضاف في دراسة نشرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، وترجمتها "عربي21"، أنه كي تبقى "إسرائيل" صاحبة التفوق الحصري، فيجب عليها منع وصول هذه الطائرات لدول عربية في المنطقة.

وأشار إلى أنه "طالما أن الولايات المتحدة هي صاحبة الاختصاص لبيع هذه الطائرات، فإن "إسرائيل" مدعوة للطلب منها بصرامة وقوة معارضتها لبيع هذه الطائرات للدول العربية، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة والسعودية".

وأكد أن الاقتناء الحصري لإسرائيل لهذا الجيل المتقدم من الطائرات الحربية المقاتلة يمنحها ميزات لا تحصل عليها غيرها، أهمها أنها تمثل ردودا فورية على التهديدات التي تمثلها دول معادية لها مثل إيران وسوريا، كما أنها تمنحها القدرة على التعامل مع المنظومات الجوية التي تمتلكها الدول العربية المعتدلة اليوم، لكنها في المستقبل قد تتحول لتصبح معادية لإسرائيل.

وتابع: "اقتناء "إسرائيل" لهذا النوع من الطائرات النوعية؛ يجعلها بمنأى عن المنظومات الأرضية المضادة للقوى المعادية، ويمنحها الإمكانية لتنفيذ هجمات سرية وغارات بعيدة عن الرصد في أماكن نائية جدا.

ولفت إلى أن "مواصلة الدول العربية في السنوات الأخيرة لشراء الطائرات المتطورة، باتت تشكل مصدر تحدي للطيران الإسرائيلي، لأنها قد تعيق حرية تحركاته في الأجواء المحيطة ب"إسرائيل"، وقد اقتنت الدول العربية هذه الطائرات من خلال صفقات جارية باهظة الثمن مع الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا".

وأوضح أن الدول الأكثر ترشيحا كي تعقد معها الدول الغربية تلك الصفقات هي: السعودية، قطر، الإمارات، مصر، الكويت، البحرين، وعمان.

وأشار المحلل العسكري إلى أن كسر الاحتكار الإسرائيلي لطائرات الإف 35 يخالف التشريع الأمريكي لعام 2008 الذي يحافظ على التفوق النوعي الإسرائيلي في المنطقة، بما في ذلك التفوق التكنولوجي في منظومات التسلح الأمريكية في مواجهة الدول العربية.

وختم بالقول: "كل ما تقدم يتطلب من "إسرائيل" تفعيل أدوات الضغط لديها في الكونغرس والبيت الأبيض للعمل ضد أي توجه أمريكي لبيع هذه الطائرات للدول العربية، مع أن هذه المعارضة الإسرائيلية لا تمس طبيعة العلاقات الثنائية التي تربط "إسرائيل" مع بعض دول الخليج (الفارسي) كالسعودية والإمارات القائمة على مواجهة إيران والمنظمات الإسلامية والإخوان المسلمين".

112-2