تركيا تحذر من تحول الإسلاموفوبيا بالغرب إلى "هولوكست" جديد

تركيا تحذر من تحول الإسلاموفوبيا بالغرب إلى
الأحد ١١ مارس ٢٠١٨ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

حذر متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، السبت، من أن تقود الإسلاموفوبيا إلى مآس جديدة في أوروبا والعالم الغربي على غرار "الهولوكوست" حال عدم اتخاذ تدابير في هذا الخصوص.

العالم ـ تركيا

وفي منتدى حول مكافحة الإسلاموفوبيا عقد في إسطنبول قال قالن: "علينا أن نتحدث بوضوح أن ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا والعالم الغربي قد تقود إلى مآسي جديدة شبيهة بالهولوكوست (المحرقة) حال لم يتم اتخاذ تدابير تحول دون تفاقم تلك الظاهرة من قبل مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات السياسية والأكاديميين وقادة الرأي والزعماء الدينيين هناك".

وأضاف: "ينبغي علينا في كل فرصة ومناسبة أن نتصدى لاعتبار المقاربات الإسلاموفوبية الأمر الطبيعي الجديد للعالم المعاصر".

وتابع: "ينبغي علينا، أيضا، تجنب نبذ الآخرين، وأن نرفض نبذ الآخرين لنا. إن تأسيس عالم أكثر عدلاً وتشاركاً ومساواةً، أمر ممكن فقط من خلال هذه المبادئ".

وأكد قالن على أن الحركات اليمينية المتطرفة والتمييزية والعنصرية بدأت تحدد منحى السياسة المركزية الأوروبية.

وأشار إلى أن المواقف العنصرية بدأت تعد أمراً طبيعياً في سياسة البلدان الأوروبية والولايات المتحدة، لافتا إلى أن الإسلاموفوبيا والعنصرية تضع إدعاء أوروبا أنها مركز الديمقراطية والتعددية والليبرالية في موضع شك.

وشدد على أن وصف المجتمعات الغربية للمسلمين بـ"البربرية" لا يعكس الحقيقة، والأمر نفسه يندرج على الخطابات الغربية حول أن الأقلية المسلمة والدول الإسلامية ستقضي على المجتمعات الغربية وثقافاتها وفنونها وحضارتها، وأنها ستنتصر على الدول الغربية عسكريا، وخاصة المقاربات التي تدمج بين العنف والإسلام.

وأكد قالن على أن أكبر جيوش العالم واقتصاداتها وأسلحتها النووية هي بيد الغرب وليس المسلمين، وأن أعداد المسلمين في أوروبا وأمريكا محدودة، رافضا الآراء التي توحي بأن المسلمين سيمتلكون أحدث الأسلحة التكنولوجية وسيقضون على المجتمعات الغربية عبر حرب نهاية العالم.

وتابع: "على العكس فإن المجتمعات المسلمة هي الأكثر عرضة للتمييز"، و"الأكثر تضررا من تنظيم داعش الإرهابي، ومع ذلك هي التي تدفع الثمن".

وأفاد بوجود 3 تصورات أساسية في الغرب حول الإسلام وهي "الخطر الديني" و"الخطر السياسي" و"الخطر الثقافي".

وأفاد بأن 950 حالة اعتداء وقعت ضد المسلمين في ألمانيا العام الماضي وحده، لافتا إلى أنه لو حدثت تلك الحالات ضد كنائس في تركيا أو دولة إسلامية أخرى، لكانوا أقاموا الدنيا ولم يقعدوها.

وفي ضوء تحذيره من المقاربات الإسلاموفوبية في الغرب، دعا قالن المجتمعات المسلمة هناك إلى بذل جهود أكبر لحماية حقوقها وحرياتها الأساسية.

104