مسؤول حقوقي ايراني: لا أهلية لأميركا وأوروبا للتحدث حول حقوق الإنسان

مسؤول حقوقي ايراني: لا أهلية لأميركا وأوروبا للتحدث حول حقوق الإنسان
الأحد ١١ مارس ٢٠١٨ - ٠٦:٥٩ بتوقيت غرينتش

اعتبر أمين لجنة حقوق الإنسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان قضية حقوق الانسان متعلقة بالبشرية كلها وليست اميركا واوروبا فقط، مؤكدا ان لا اهلية لاميركا واوروبا للتحدث حول حقوق الانسان بسبب الجرائم التي ارتكبتاها.

العالم - إيران

وقال محمد جواد لاريجاني في تصريح صحفي قبل مغادرته طهران متوجها الى جنيف للمشاركة في الاجتماع السنوي الـ 37 لحقوق الانسان، ان اميركا وبعض شركائها الاوروبيين، اعتمدوا سلوكا عدوانيا للغاية تجاه حقوق الملايين من البشر في العالم وتجاهلوا حقوقهم الأساسية.

ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها حساسية بالغة تجاه هذه الأحداث والسلوكيات، واضاف: ان احدى مسؤولياتنا الهامة هي ان نفضح حقيقة هذه السلوكيات العدوانية حتى لو كان ظاهرها الدفاع عن حقوق الانسان.

وتابع: لقد استشهد آلاف الاشخاص في اليمن، ويضرج مئات الأطفال كل يوم بدمائهم، فيما الملايين اصبحوا مهددين بمجاعة خطيرة الا ان المعتدين على حقوق الشعب اليمني يتلقون الدعم الواسع، فيما يتعرض المدافعون عن الشعب اليمني لاتهامات بشأن حقوق الانسان.

واكد لاريجاني ضرورة فضح جرائم الحرب هذه تماما، ولفت الى جرائم الحرب الاميركية في سوريا والعراق ومن قبل النظام البحريني وفي مختلف الاماكن الاخرى، 'لذلك فإن احد محاور نشاطات الجمهورية الاسلامية الايرانية هو ان نبين هذه الأحداث برؤية مطالبة للحق'.

واشار لاريجاني الى تجربة الجمهورية الاسلامية الايرانية الناجحة جدا في بناء نظام ديمقراطي مؤسساتي وقوى على اساس العقلانية الاسلامية واضاف، ان الجمهورية الاسلامية اليوم تعتبر مرفأ كبيرا للديمقراطية في غرب آسيا الا أن النجاحات الكبرى لهذه التجربة أثارت مخاوف الأنظمة الاستكبارية بشدة والتي تزعم ان العقلانية المبنية على اساس العلمانية الليبرالية فقط هي التي يمكنها ان تبني حضارة قوية في العالم.

واعتبر امين لجنة حقوق الانسان الايرانية الهجمات على الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها مفضوحة للغاية، واضاف، اننا نقوم بالرد على هذه الهجمات بقوة وبالدليل والمنطق والصبر واحدة بعد اخرى، حتى اننا نحول كل هجوم علينا الى فرصة لشرح مطالبنا المحقة.

واكد انه من جهة اخرى فإن حقوق الانسان قضية متعلقة بالبشرية كلها وليست هي حكر على اميركا واوروبا ونحن نرى بان اميركا واوروبا لا تمتلكان الأهلية اللازمة للتحدث بشأن حقوق الانسان، وذلك بسبب الجرائم التي ارتكبتاها، لذلك لابد ان يكون لدينا حضور فاعل في إعادة بناء مفاهيم حقوق الانسان وهيكليتها.

216-104

تصنيف :