البابا فرنسيس يحث نشطاء كاثوليكيين على فتح ممرات إنسانية جديدة إلى إيطاليا

البابا فرنسيس يحث نشطاء كاثوليكيين على فتح ممرات إنسانية جديدة إلى إيطاليا
الإثنين ١٢ مارس ٢٠١٨ - ٠٧:٠٨ بتوقيت غرينتش

حث البابا فرنسيس، منظمة "سانت إيجيديو" الكاثوليكية الدولية على "فتح ممرات إنسانية جديدة" إلى إيطاليا، ممرات، منددا بظاهرة رهاب الأجانب.

العالم-أوروبا

وخلال زيارة إلى مقر المنظمة بمناسبة احتفالها بمرور مئة سنة على تأسيسها، قال البابا فرنسيس مخاطبا أعضاءها: "واصلوا فتح ممرات إنسانية جديدة للاجئين الفارين من الحرب والجوع.. إن الفقراء كنزكم".

وأثنى البابا فرنسيس على مهمته التي قال إنها تتلخص في "بناء مجتمع لا يرى أجنبيا في أحد" و"عبور الحدود والجدران"، متحديا عالم اليوم "الذي يسوده الخوف"، بحسب تعبيره.

وقال البابا إن هذا الخوف الناجم عن المشكلات التي تصاحب عملية العولمة، كثيرا ما يكون موجها ضد الآخر، "ضد أشخاص أجانب ومختلفين وفقراء كما لو كان هؤلاء الناس أعداء".

وتابع أن "مستقبل العالم هو التعايش، ويقتضي هذا المثل الأعلى التعهد ببناء جسور وإبقاء الحوار مفتوحا، واستمرار التواصل".

وشدد البابا فرنسيس أن هذه القضية ليست قضية سياسة أو تنظيم فقط، إذ "كلنا مدعوون لتغيير قلبه والتحلي بنظرة رحيمة".

وخاطب البابا أعضاء المنظمة الكاثوليكية قائلا: "دعونا نفكر في معاناة الشعب السوري الذي أضفتم لاجئيه عبر (الممرات الإنسانية).. كيف كان ممكنا، بعد نكبات القرن العشرين، الوقوع في هذا المنطق العبثي؟".

وسمحت الممرات الإنسانية التي تم فتحها، في ديسمبر 2015، بفضل جهود "سانت إيجيديو" وعدد من الكنائس الأخرى، بدخول حوالي ألف لاجئ، معظمهم سوريون، إلى أراضي إيطاليا.

وتهدف هذه الآلية التي تم اختبارها في كل من فرنسا وبلجيكا، إلى تجنيب المهاجرين مخاطر السفر غير الشرعي، من جهة، ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعات الاستقبال من جهة أخرى.