ايران تدعو مجلس حقوق الانسان الانعتاق من المعايير المزدوجة

 ايران تدعو مجلس حقوق الانسان الانعتاق من المعايير المزدوجة
الثلاثاء ١٣ مارس ٢٠١٨ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

دعا امين لجنة حقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد لاريجاني، مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة للانعتاق من شر التسييس والمعايير المزدوجة.

العالم - إيران

جاء ذلك في كلمة القاها لاريجاني في الاجتماع الـ 37 لمجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الامم المتحدة امس الاثنين، وقال في مستهلها، بعد أن أعرب عن أسفه لوفاة المقررة السابقة لحقوق الانسان حول ايران عاصمة جهانغير: لقد اعلنا مرارا وبصراحة باننا نرفض تعيين مقرر لحقوق الانسان حول ايران ونعتبر ذلك عملا غير مبرر وناجم عن التسييس والمعايير المزدوجة وكانت لنا انتقادات جادة لتقاريرها التي كانت تعدها وقد ارسلناها بصورة خطية وتفصيلية الى مسؤولي الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان والسيدة جهانغير ذاتها.

واعتبر ان العائق الذي يمنع الحوار البناء حول حقوق الانسان واضح جدا واضاف: هنالك اليوم رايتان مرفوعتان في الدفاع عن حقوق الانسان، احداهما الراية التي ترفعها اميركا وحلفاؤها الغربيون ويدّعون الدفاع عنها، وهي حقوق الانسان التي تتعلق بالعرق والدين والراي السياسي وغير ذلك، أي انه لو كنت مسلما فمن الطبيعي ان تتعرض للتمييز بسبب العقيدة ومن المحتمل ان تجري في محيطك الكثير من الاعمال العنصرية ضدك في حين أن الأمر ليس كذلك تجاه الاوروبيين.

وضرب مثالا على ذلك وهو انه: لو قتل الكثير من الافراد في دول اخرى فلا يعد ذلك امرا مناقضا لحقوق الانسان ولكن لو وقع حدث ما لاوروبي او اميركي فانهم يثيرون الكثير من الضجيج.

واشار الى الجرائم التي ترتكبها اميركا وحلفاؤها في مختلف مناطق العالم وقال ان مسؤولية ثقيلة ملقاة على عاتقهم في هذا المجال، لافتا الى ان هذه السياسات ادت الى ان يفقد الالاف من الاطفال والنساء والرجال في فلسطين المحتلة واليمن وسوريا وافغانستان حياتهم وامكانياتهم ولا يعد ذلك برأيهم مساسا بحقوق الانسان.

ودعا الامم المتحدة كي لا تتخذ موقف المداهنة والمحاباة امام هذا التيار المزيف الذي يدعي الدفاع عن حقوق الانسان ويستخدم المعايير المزدوجة والتمييز والنفاق، معربا عن اسفه لانه: ليس هنالك تسامحا في هذا المجال فقط بل تسخر احيانا امكانيات الامم المتحدة في خدمة مصالحهم حتى ان ارهابيين خطيرين جدا يتم وصفهم على انهم مدافعون عن حقوق الانسان ويتم دعمهم في وثائق الامم المتحدة على هذا الاساس.

216