عباس يستعين بالملك الاردني لمواجهة ضغوط "صفقة القرن"

عباس يستعين بالملك الاردني لمواجهة ضغوط
الثلاثاء ١٣ مارس ٢٠١٨ - ٠٧:٤٠ بتوقيت غرينتش

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أسعد عبد الرحمن، إن لقاء الملك الاردني عبدالله الثاني، أمس في عمان، برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يأتي في إطار "التنسيق والتعاون المشترك، واستعانة القيادة الفلسطينية بالأردن لمواجهة ضغوط القبول بما يسمى "صفقة القرن" الأميركية، في ظل جهود حالية "لتحسينها"".

العالم - فلسطين المحتلة

وأضاف عبد الرحمن، في حديث لـ "الغد"، إن "الأردن لا يمارس أيّ ضغط على القيادة الفلسطينية، كما يشاع"، منوهاً إلى "التنسيق الأردني- الفلسطيني المشترك، وسط اتصالات تجري حالياً مع دول أوروبية وعربية ومع الجانب الأميركي، على أعلى المستويات، من أجل "تحسين" ما يسمى بـ "صفقة القرن"، التي قالت واشنطن إمس إنها انتهت وستعلن عنها قريباً.

وأوضح أن "هناك جهودا تبذل حاليا لتحسين الخطة الأميركية، وبالتالي فإن زيارة الرئيس عباس إلى عمان تأتي في سياق استعانة السلطة الفلسطينية بالأردن، للضغط في هذا الاتجاه"، بالإضافة إلى التنسيق الثنائي المشترك في وجه الضغوط التي تتعرض لها القيادتان، الأردنية والفلسطينية، من جهات متعدّدة.

وأشار إلى أن التنسيق الأردني – الفلسطيني دائم ومستمر، على أعلى مستوى، "باعتباره مبدأ ثابتاً في العلاقة الثنائية"، حيث تأتي زيارة الرئيس عباس في هذا السياق، خاصة أن الأردن رئيس للقمة العربية، وهذا له وزنه وثقله الكبيران، كما أن "الزيارة، بحدّ ذاتها، تعدّ رداً واضحاً على الإشاعات التي صوّرت الرئيس عباس وكأنه غير قادر على متابعة مهامه".

وقد تناولت المباحثات الأردنية – الفلسطينية آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في مدينة القدس المحتلة، في ظل قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي"، ونقل سفارة بلاده إليها في شهر أيار (مايو) المقبل، وهو الأمر المرفوض من الجانبين الأردني والفلسطيني.

واطلع الملك الاردنی من الرئيس عباس على مجمل التطورات في الأراضي المحتلة، في ضوء مواصلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي، ضدّ الشعب الفلسطيني، فيما أكد مصدر فلسطيني مسؤول، لـ "الغد"، أهمية "التنسيق والتعاون الأردني – الفلسطيني المشترك في هذه المرحلة تحديداً.

وقال المصدر، إن "هذا الأمر مرفوض، من الجانبين الأردني والفلسطيني، لاسيما عندما يتعلق الأمر برفض إسقاط قضيتيّ القدس واللاجئين من طاولة المفاوضات، أو التنازل عنهما، بوصفهما من المسلمات الوطنية الثابتة، أو التسليم بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، وليست عاصمة دولة فلسطين، كما بالنسبة للأردن رفض أي إجراء أو قرار يمسّ الوصاية والرعاية الهاشميّة التاريخية الممتدّة للمقدسات الدينية في القدس المحتلة".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قالت، أمس، نقلاً عن أحد كبار المسؤولين الأميركيين، إن "خطة سلام الرئيس ترامب انتهت تقريباً، ويعتزم البيت الأبيض تقديم الاقتراح قريباً"، حيث لن تدعو إلى حل الدولتين، ولا إلى "حل عادل ومنصف" لقضية اللاجئين الفلسطينيين، ولكنها ستوفر سبلا للتعامل مع هذه القضية"، بحسبها.

واتهم القيادي في حركة "حماس"، سامي أبو زهري، الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة توظيف أزمات قطاع غزة ومعاناة أهله لفرض لرؤيتها لحل الصراع في الشرق الأوسط على حساب الحقوق الفلسطينية.

101