ردود صريحة على أسئلة الاعلام الباكستاني

ظريف: الادارة الاميركية تنقض الاتفاق النووي عملياً

ظريف: الادارة الاميركية تنقض الاتفاق النووي عملياً
الثلاثاء ١٣ مارس ٢٠١٨ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

قام وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بالرد على أسئلة الإعلام الباكستاني بعد كلمة ألقاها في مؤسسة الدراسات الاستراتيجية في اسلام آباد في اجتماع "الذكرى السبعين للعلاقة والصداقة بين ايران وباكستان".

العالم - إيران

وخلال هذا المؤتمر الصحفي وجه الإعلام الباكستاني أسئلة حول الإتفاق النووي والتعاون الايراني الهندي ومواقف ايران حيال كشمير والتعاون الاقليمي الايراني الباكستاني والأفغاني وكذلك تواجد داعش في المنطقة والعلاقة بين ايران والسعودية وقضايا هامة اقليمية وعالمية.

ورداً على سؤال حول استعداد ايران للتفاوض مع السعودية قال ظريف: نحن على استعداد لبدء مفاوضات مع السعودية مرحباً بجهود نواز شريف للتمهيد لهذا التفاوض معتبراً مشكلة السعوديين في أنهم يريدون إقناع العالم أنهم يتعرضون للتهديد من قبل إيران، ويعتقدون أن هذا الأمر يصب في صالحهم، رافضاً أي مسعى لتجاهل ايران في التحولات الاقليمية.

وعن موضوع الحرب في العراق وسوريا استعرض ظريف الخسائر والدمار الناجم عن العمليات الإرهابية في العراق وسوريا معرباً عن تفاؤله بإمكانية مشاركة ايران والسعودية في إعادة إعمار العراق وسوريا شريطة أن يقوم البلدان بحسم مشاكلهما العالقة علي طاولة المفاوضات رافضاً وجود أي دليل للعداء بين هذين البلدين مخاطباً السعودية بعدم التعويل على الخارج لتوفير أمنها.

ورداً على سؤال حول العلاقة بين ايران وباكستان في المجال الأمني قال ظريف: لن نسمح بتاتاً لأية جهة بالاستفادة من أراضينا ضد باكستان معتقداً بوجود نفس النية لدى الباكستانيين بعدم إتاحة الفرصة للارهابيين بالاستفادة من أراضيها ضد ايران.

وفي حديث له عن العلاقة بين ايران والهند وتعاونهما في تنفيذ مشاريع ميناء تشابهار (جنوب شرق ايران) وميناء غوادر الهندي أشاد ظريف أولاً بالعلاقات الحسنة بين طهران واسلام آباد ثم رفض بشدة وصف العلاقات الايرانية الهندية آتيةً في سياق مضاد لباكستان كما هو الحال بالنسبة للعلاقات الباكستانية السعودية التي لم تضر بالشأن الايراني والعلاقة الايرانية الباكستانية.

وعن مستقبل الاتفاق النووي وإجراءات ترامب وتصريحاته ضد ايران صرّح ظريف بأنّ الاتفاق النووي هو إتفاق دولي سيؤدي الي عزلة الولايات المتحدة إن حاولت نقضه، مندداً بعدم التزام واشنطن بمفاد هذا الاتفاق معتبراً الهدف من هذا التعنت الامريكي هو منع أي نفع يعود على ايران بفضل توقيعها هذا الاتفاق وقال: إنّ واشنطن في الوقت الراهن وعملياً ناقضة للاتفاق النووي مطالباً الدول الاوروبية بتفهيم واشنطن بأنّ نقضها للاتفاق النووي يعني عزلتها عالمياً.

وبالنسبة للتهديد الداعشي رأى ظريف بأنّ تواجد داعش علي المستوي الاقليمي يمثل خطراً لجميع دول المنطقة مشيراً الى التنافس الدامي بين داعش وطالبان علي الاراضي الافغانية معتبراً ذلك تحدياً للأمن في باكستان والصين وروسيا ومناشداً دول المنطقة والجوار بالتعاون لإعادة الأمن والإستقرار في افغانستان معلناً ترحيب ايران بأي تفاوض محلي افغاني حتى إن شاركت فيه طالبان.

216