العثرات التي تواجه "صفقات المليارات" التي يبرمها بن سلمان في أمريكا

العثرات التي تواجه
الخميس ١٥ مارس ٢٠١٨ - ٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش

يصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة، ليبدأ جولة موسعة في عدد من الركائز الأساسية للاقتصاد الأمريكي، لكن ماذا ينتظره.

العالم - السعودية

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا مطولا عن العقبات، التي تنتظر محمد بن سلمان، خلال لقائه مع كبار المستثمرين الأمريكيين.

وأشارت إلى أن أبرز تلك العقبات تتعلق بتقديمه تفسيرا واضحا للحرب على الفساد، والصراع المزعوم مع عدد من الأمراء البارزين في المملكة.

ونقلت الصحيفة عن غريغوري غوز، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة "تكساس آي آند إم" الأمريكية قوله: "يحتاج ولي العهد لتقديم بعض الطمأنينة لأوساط الأعمال التجارية والمالية الدولية، في أعقاب تحقيقات الريتز كارلتون".

وتابع "إنه (محمد بن سلمان) بحاجة إلى استثمارات دولية لتحقيق أهداف رؤية 2030، ورجال الأعمال يحتاجون إلى طرق شفافة للاطمئنان على أمن الاستثمار في المملكة".

أجندة المليارات

وينتظر ابن سلمان، وفقا لواشنطن بوست، جدول أعمال مزدحم في الولايات المتحدة، ولكن أبرزه سيكون لقائه مع قادة إنتاج الترفيه في لوس أنجلوس، الذين فتحت شهيتهم للاستثمار في المملكة، عقب رفع القيود عن السينما.

كما نقلت عن مورين شومان، المتحدثة باسم شركة "لوكهيد مارتن" العسكرية الأمريكية قولها: "أكبر صفقة سيتم إبرامها مع السعودية ستكون بقيمة 28 مليار دولار، وستكون مخصصة للدفاع الجوي المتكامل، وأبرزها الصواريخ الدفاعية والسفن القتالية والطائرات التكتيكية".

وتابعت "معظم تلك الاتفاقيات تم التوافق عليها خلال زيارة ترامب إلى المملكة، ونعمل في الوقت الحالي على إتمامها من خلال موافقة كلا الحكومتين".

وأوضحت الصحيفة أن الخارجية الأمريكية أبلغت الكونغرس في 6 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، أنها وافقت على بيع محتمل لحكومة السعودية للنظام الصاروخي المضاد للصواريخ الباليستية المعروف باسم منظومة "ثاد"، مقابل ما يقدر بـ15 مليار دولار أمريكي، أضافت "واشنطن بوست": "لكن لا يزال العقد غير مفعل".

كما أن "لوكهيد مارتن" أوضحت أنها اتفقت على مشروع مشترك مع السعودية لتشييد مصنع يمكنه بناء نحو 150 مروحية "بلاك هوك إس-70" في المملكة، وهو ما سيوفر نحو 450 وظيفة في السعودية.

لكن شومان قالت إن المشروع حتى الآن لم يخرج عن كونه مجرد "خطاب نوايا".

ونقلت الصحيفة عن بروس ريدل، الزميل في معهد "بروكنغز" الأمريكي: "ما فعله السعوديون والإدارة الأمريكية، كان مجرد حزمة حزمة افتراضية لقائمة الرغبات السعودية للصفقات الممكنة".

العثرات

وكشفت الصحيفة الأمريكية أن السر وراء تأخير تلك الصفقات العسكرية كشفه ممثل الخارجية الأمركية، وهو مرتبط بالسيناتور بوب كروكر، الذي طالب قبل 9 أشهر بتعليق عقود المبيعات العسكرية لدول مجلس التعاون، بسبب أزمة قطر، ثم تقدم بعدها بطلب إلى وزير الخارجية الأمريكي حينها، ريكس تيلرسون، بضرورة استبعاد المعدات العسكرية المستخدمة في مكافحة الإرهاب.

ونقلت الصحيفة عن أحد مساعدي كروكر، رفض الإفصاح عن اسمه، قوله إن السيناتور الأمريكي استثنى في خطابه للخارجية الأمريكية المبيعات العسكرية والدفاعية غير العسكرية، مثل أنظمة التدريب وأنظمة الدفاع الصاروخي.

وقال مساعد كروكر: "4 فقط من إجمالي المبيعات المقترحة بإجمالي 2.9 مليار دولار إلى السعودية، تم إيقافها".

كما تحدثت الصحيفة عن تعثر أيضا الصفقات التي كانت مقررة، خلال زيارة ترامب إلى السعودية، ما بين المملكة وشركة "جنرال إلكتريك" الأمريكية، والتي كان مقدر لها أن تكون بقيمة 15 مليار دولار.

وقال ممثل شركة "جنرال إلكتريك" للصحيفة الأمريكية: "ننخرط في حوار بناء مع الجهات الحكومية السعودية ذات الصلة"، وكشف أن الرئيس التنفيذي لجنرال إلكتريك أجرى عددا من التطويرات بالشركة وغير ثلثي كبار المسؤولين التنفيذيين فيها خلال الأشهر التسعة الماضية، وسيسافر عدد كبير منهم إلى المملكة هذا الأسبوع لإبرام عدد من الاتفاقات.

106-1