انتخابات الرئاسة المصرية في الخارج.. الخارجية نفت وجود معوقات

انتخابات الرئاسة المصرية في الخارج.. الخارجية نفت وجود معوقات
السبت ١٧ مارس ٢٠١٨ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

انطلقت، أمس الجمعة، عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية في الخارج، وسط تسهيلات من الحكومة لحشد أكبر عدد من المصوتين.

العالم - مصر

وفتحت لجان التصويت في سفارات مصر في الخارج أبوابها في العاشرة من صباح أمس، على ان تستمر عملية التصويت لمدة 3 أيام، وفق ما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، لاختيار أحد المرشحين للرئاسة، وهما الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد الليبرالي، الذي تتهمه المعارضة بلعب دور «الكومبارس» في انتخابات تهدف للتمديد للسيسي لولاية ثانية.

وتجري عمليات التصويت في 139 لجنة بـ 124 دولة في مقر 123 سفارة و16 قنصلية، بإشراف 714 دبلوماسياً.

وقررت الهيئة الوطنية للانتخابات إلغاء عمليات التصويت في 4 دول هي سوريا واليمن وليبيا والصومال لـ«دواعٍ أمنية، وحرصاً على أرواح المصريين المقيمين هناك».

ومن المقرر أن تبدأ عمليات تصويت المصريين في الداخل أيام 26 و27 و28 مارس/ آذار الحالي.

واصطف مئات الناخبين في طوابير امتدت عشرات الأمتار أمام السفارة المصرية في الكويت. وسمح للصحافيين الذين يحملون تصاريح خاصة من السفارة بدخول لجنة الاقتراع ومتابعة التصويت.

حافلات لنقل الناخبين

ونقلت حافلات خاصة ناخبين من منطقة الجزيرة الخضراء القريبة من حي السفارات وأعادتهم بعد الإدلاء بأصواتهم، وذلك لتفادي أي زحام مروري قرب السفارة.

وفي الخرطوم، تجمع عشرات الناخبين أمام مقر السفارة المصرية، وحمل بعضهم علم مصر. وقال محمد زغلول (47 عاماً) ويعمل بصناعة الحلوى: «أنا أتيت لأصوت من أجل مصر واستمرار الأمان في مصر».

الحسيني محمد (37 عاما) ويعمل تاجراً، قال: «يجب أن ننتخب من أجل التنمية في مصر ومكافحة الإرهاب في سيناء». 

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن ناخبين توافدوا على مقري السفارة في الرياض والقنصلية في جدة للإدلاء بأصواتهم.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري احتشاد مصريين أمام لجنة التصويت في أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة.

كذلك أدلى مصريون في المغرب بأصواتهم في مقر السفارة في الرباط. وقال السفير أشرف إبراهيم: «رغم أن الأمطار كانت شديدة في الصباح كانت نسبة التصويت جيدة».

المستشار محمود الشريف، المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، قال في مؤتمر صحافي إن :» الناخبين المصريين في بعض الدول صوتوا بكثافة اليوم (أمس) الجمعة مع بدء انتخابات الرئاسة في الخارج».

وشدد على أن العملية الانتخابية «سارت سيرا حسنا». لكنه أضاف أن الهيئة ليس بإمكانها الحديث عن أرقام محددة في هذا الوقت المبكر من التصويت الذي سيستمر ثلاثة أيام في الدول العربية والأجنبية.

وأوضح أنه «ليس هناك شرط أن تكون هناك إقامة مستمرة أو منتهية للتصويت في الانتخابات حتى لو للسياحة أو العلاج».

وطالب «كافة المصريين الموجودين في الخارج بالتصويت بكثافة في الانتخابات».

وكانت الهيئة أعلنت في وقت سابق، أن التصويت لا يحتاج لتسجيل مسبق في كشوف الناخبين في السفارات، في محاولة لتشجيع أكبر عدد من المصريين المغتربين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.

وفي المؤتمر الصحافي نفسه، نفى حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية والمشرف على العملية الانتخابية في الوزارة، وجود معوقات أمام تصويت المصريين في أي من قطر أو تركيا. 

وأضاف أن السلطات في البلدين تتولى تأمين التصويت وتتعاون مع البعثة الدبلوماسية المصرية لإتمامه.

وبين أن «قطر سهلت وصول الناخبين إلى السفارة المصرية من خلال إتاحة مدخل في مجمع المباني الذي توجد فيه السفارة». وتابع :»لا يوجد سبب يمنع مصريا مقيما في قطر أو تركيا من التصويت».

دعوة للمشاركة

المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، دعا كذلك المصريين في الخارج إلى «النزول والمشاركة الإيجابية والكثيفة في الانتخابات الرئاسية، لاختيار من يرونه جديرا برعاية مصالح الشعب والحفاظ على سلامة الوطن، ومناسبا لهذا المنصب الرفيع شديد الأهمية، ترسيخا للديمقراطية وتداول السلطة عبر صندوق الانتخاب كأساس لنظام الحكم الرشيد في مصر».

وأكد أن «الهيئة الوطنية للانتخابات بوصفها هيئة مستقلة استقلالا كاملا عن كافة سلطات الدولة، أنشأها الدستور الذى وافق عليه المصريون في استفتاء شعبي حاشد، والمؤتمنة من قبل الشعب على سلامة ونزاهة وشفافية الاستحقاقات الانتخابية التي تديرها وتشرف عليها، لم تدخر جهدا في توفير كافة سبل الراحة والتسهيلات والمناخ الملائم الذي يرفع عن كاهل الناخبين المشقة قدر الإمكان، ويعاونهم على أداء واجبهم الدستوري في الانتخاب».

وتابع «منذ اليوم الأول لتحملنا مسؤولية وأمانة حماية إرادة المصريين في الانتخابات، عاهدنا الله وعاهدناكم على تقديم انتخابات رئاسية نضمن فيها حق الاقتراع لكل ناخب، والمساواة التامة والمطلقة بين جميع الناخبين والمرشحين، ووضعنا نصب أعيننا ثوابت لم ولن نحيد عنها مطلقا وهي تطبيق أحكام الدستور والقوانين وترسيخ قيم وإجراءات الديمقراطية التي لا تنهض الشعوب بغيرها».

وأشار إلى أن «الهيئة الوطنية للانتخابات حرصت من خلال إجراءات وتدابير عديدة، على تطبيق ما جاء بنص المادة 208 من الدستور التي أنشأت الهيئة، من تيسير إجراءات تصويت المصريين المقيمين في الخارج، باعتبار أن هذا الأمر هو أحد الاختصاصات الأصيلة والتكليفات الأكثر أهمية لعمل الهيئة.

وأضاف «إنكم ـ أيها المصريون الأوفياء لبلدكم ـ وأنتم تواجهون مشاق الحياة بكد واجتهاد وصبر خارج أراضي الوطن، وتساهمون فى بناء مصر وتعزيز مكانتها في الخارج، مدعوون اليوم إلى المشاركة والمساهمة في استكمال مسيرة تنمية وبناء الوطن من خلال التوجه إلى صناديق الاقتراع وأداء حقكم في الانتخاب».

«مسرحية هزلية»

وكان العديد من قوى المعارضة والأحزاب السياسية، أعلن مقاطعة الانتخابات، ووصفها بالمسرحية الهزلية التي تفتقد لضمانات النزاهة، إذ أعلنت حركة التيار المدني الديموقراطي التي تضم 7 أحزاب معارضة، مقاطعة الانتخابات بعد انسحاب ومنع مرشحين من خوضها، أبرزهم الحقوقي خالد علي، والفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري الأسبق الذي اعتقل وقدم للنيابة العسكرية بتهمة محاولة الوقيعة بين الشعب والجيش.

كما وصفت 12 منظمة حقوقية مصرية في بيان، الانتخابات بـ«المسرحية الهزلية»، وطالبت السلطات بتوفير إجراءات تضمن نزاهتها.

المصدر: القدس العربي

221-114