تظاهرة شعبية بغزة رفضاً لـ"صفقة القرن" ودعماٌ لمسيرة العودة

تظاهرة شعبية بغزة رفضاً لـ
السبت ١٧ مارس ٢٠١٨ - ١٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

نظمت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، المنبثقة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، اليوم السبت، تظاهرة شعبية على حدود حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة؛ رفضاً لـ"صفقة القرن" ودعماً لمسيرة العودة الكبرى.

العالم - فلسطين

وفي كلمة له، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري، ضرورة كسر الحصار الظالم، وإنهاء كل الأزمات المفتعلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، لمواجهة ما يسمى بـ"صفقة القرن".

وأوضح أن: وحدة شعبنا تشكل ضرورة لترتيب البيت الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية المفقودة وتحقيق المصالحة والتنازل لبعضنا بعضًا من أجل تحقيقها.

وشدد على البقاء في صف موحد لمواجهة التحديات التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وانتزاع حقوقنا، ومواجهة "قرار ترمب".

وقال: "طريقنا اليوم أن يتهيأ الجميع ليوم الحشد الأكبر في يوم الأرض الفلسطيني، لتخرج الفصائل والعائلات رجالاً ونساءً وأطفالاً في مسيرة العودة مرددين: "لن نسمح بتمرير صفقة القرن وقرار ترمب".

وأضاف: "القدس ستبقى عاصمة دولتنا الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي حاله طارئة وعابرة وسيزول، والأرض والقدس لنا، والله بقوته معنا".

وتابع: "من يتنازل عن الأرض أوشك أن يتنازل عن مكة والمدينة، وكما لا نفرط بالمسجد الحرام والنبوي لا نفرط بإسلامية مقدساتنا، ولن نفرط بشبر واحد من أرضنا، وهذه الأرض لنا، والعودة باتت قريبة بإذن الله كما نرى الشمس في وضح النهار".

وأكد المصري أن الشعب الفلسطيني على ثقة بأن لحظة عودتنا لن تكون بعيدة، قائلاً: "كل المحاولات لن تنال من عزيمتنا، وأنها لحظة عابرة واستثنائية تمر بها المنطقة، ولن نسمح للإدارة الأمريكية وللعدو الصهيوني أن يسرق عدالة قضيتنا وأن ينال من حقوقنا وثوابتنا الفلسطينية".

وأوضح أن الرسالة الوطنية الجامعة التي نقف إزاءها اليوم هي الرفض لكل محاولات التصفية للقضية الفلسطينية، وفى مقدمتها محاولات تصفية جوهر القضية الفلسطينية "القدس" وعدّها عاصمة لدولة الكيان المزعومة، وقضية اللاجئين.

وأضاف: "قضية اللاجئين في القلب، ويريدون أن تنتهي وتكون في قاموس النسيان"، مشيراً إلى أن زحف الحشود بمسيرات العودة على حدود الخط الزائل في يوم الأرض الفلسطيني، يؤكد رفضنا "صفقة القرن".

ودعا الأمتين العربية والإسلامية إلى ضرورة دعم وإسناد المسيرات السلمية، ورفض الخطوات التي تستهدف عدالة قضيتنا والنيل من حقوقنا وثوابتنا.

وقال: "نحن الورثة الحقيقيون  لهذه الأرض، وإن العدو الصهيوني لا يملك أي حق ديني أو تاريخي في أرضنا الفلسطينية، وبإذن الله عائدون إلى قرانا ومدننا التي هجرنا منها".

متمسكون بحق العودة

أما القيادي في جبهة النضال الشعبي عبد العزيز قديح، فقد أكد أن التظاهرة الشعبية رسالتها بأننا متمسكون بحق العودة وإقامة الدولة وعاصمتها القدس وإنهاء الاحتلال، والتصدي لقرارات "ترمب" بحق القدس.

وقال قديح: "إن ما تسمى بصفقة القرن، هي مؤامرة القرن والهدف منها مصادرة الحقوق الفلسطينية وشطب هوية شعبنا، وذلك بصمت عربي مرعب يتطلب إعادة الحياة للفعل الشعبي من أجل وقف حالة التطبيع المجاني مع الاحتلال".

ودعا القيادي في جبهة النضال الشعبي لعقد قمة عربية طارئة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني ورفض المشروع الأمريكي.

وناشد أصدقاء الفلسطينيين حول العالم لمساندة شعبنا، والتحرك الرسمي لوقف تمرير مشروع ترمب، رافضاً التباكي الأمريكي على معاناة غزة.

وقال: "الإدارة الأمريكية حليفة للاحتلال الإسرائيلي الذي صنع المعاناة"، مؤكداً أنه لا يمكن إسقاط صفقة ترمب إلا بالوحدة.

وشدد على ضرورة التمسك باستمرار عمل وكالة الغوث وتحمل مسؤولياتها للوقوف في وجه ترمب ومحاولاته شطب دور الـ"أونروا" بصفقته المشبوهة.

من جهته أكد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل، أن القضية الفلسطينية تمر في مرحلة من أخطر المراحل على الشعب الفلسطيني، خاصة بعد إعلان ترمب.

ودعا بركة إلى تجاوز مرحلة الانقسام والدخول في الرد الوطني الحقيقي على مؤامرات أمريكا و"إسرائيل" وحلفائها في المنطقة، بالوحدة الوطنية.

وشدد على ضرورة إيجاد موقف عربي داعم للشعب الفلسطيني وثوابته.

ونبه إلى أن من نفذ تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، يستهدف القضية الفلسطينية وشعبها؛ مطالباً بالكشف عن الجناة والرد على هذه الجريمة بالتسريع بالحوار الوطني وإنهاء الانقسام.

5-104