إحياء الذكرى الثلاثين لخمسة آلاف كردي قتلوا في حلبجة

إحياء الذكرى الثلاثين لخمسة آلاف كردي قتلوا في حلبجة
السبت ١٧ مارس ٢٠١٨ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

أرتدوا ملابسهم السود وحملوا صور أبنائهم وشاركوا الجمعة في إحياء الذكرى الثلاثين لمقتل نحو خمسة آلاف كردي معظمهم من النساء والأطفال في هجوم كيميائي على مدينة حلبجة، القريبة من الحدود مع إيران.

العالم - العراق

وحمل الآلاف صور نساء وأطفال قتلوا في 16 آذار 1988، بقنابل الغاز التي ألقتها طائرات عراقية بأمر من نظام صدام حسين، في ما يعد أسوأ هجوم كيميائي يستهدف مدنيين في التاريخ.

وقالت فاطمة محمد التي كانت في السابعة عشرة حينها وتنشقت غاز الخردل لفرانس برس "أعاني من ضيق التنفس، لا زلت حتى اليوم أعاني من الآلم وأتناول الأدوية".

وشاركت فاطمة في إحياء ذكرى الضحايا الجمعة مع غالبية سكان حلبجة الواقعة ضمن منطقة كردستان، وعددهم نحو 200 الف نسمة.

وسار المشاركون في المراسم الحزينة من ناجين وأقارب للضحايا ومسؤولين عراقيين، عرب وكرد، ودبلوماسيين أجانب على سجادة حمراء باتجاه نصب تذكاري، حيث وضعوا أكاليل الزهور.

بعدها توجهت عائلات الضحايا لزيارة المقبرة الكبيرة المخصصة لضحايا الهجوم المروع حيث وضع على شواهد القبور علم كردستان.

وأحيت أربيل عاصمة منطقة كردستان الذكرى بالوقوف دقيقة صمت توقفت خلالها الحركة في الشوارع.

ودعت حكومة كردستان في بيان الحكومة العراقية لتعويض الضحايا وإعادة إعمار حلبجة، وناشدت العالم بان "لا يسمح بتكرار أرتكاب مثل هذه الجرائم مرة اخرى في أية بقعة من الكرة الارضية".

وفي كانون الثاني 2010، أعدم الفريق علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين المعروف بلقب "علي الكيماوي" شنقاً، وهو لم يبد أي ندم على ما فعله بعد إدانته والحكم عليه بالاعدام أربع مرات، بل قال إنه تصرف بدافع من حرصه على أمن العراق، وفي سنة 2012، سلمت الحكومة العراقية بلدية حلبجة الحبل الذي استخدم لشنقه.

وأعدم صدام حسين في 2006 بعد ادانته في مجزرة الدجيل التي قتل فيها 148 شخصا، وانتهت بذلك الملاحقات ضده في ما يعرف بقضية الأنفال حيث كان يحاكم بتهمة الابادة بحق الكرد.

5