مقتل طفل يثير الخوف بمدينة ريو دي جانيرو في البرازيل 

مقتل طفل يثير الخوف بمدينة ريو دي جانيرو في البرازيل 
الأحد ١٨ مارس ٢٠١٨ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

أدى مقتل طفل يبلغ من العمر عاماً واحداً خلال تبادل لإطلاق النار بين الشرطة البرازيلية وعصابات مخدرات إلى بث الرعب في مدينة ريو دي جانيرو التي لا تزال تعاني آثار إغتيال ناشطة في مجال حقوق الانسان قبل أيام.

العالم - الأميريكيتان

والطفل واحد من ثلاثة قتلى على الأقل سقطوا في وقت متأخر الجمعة الماضية في حي أليماو العشوائي والمكتظ بعد القتل المتعمد الأربعاء الماضي لـ"مارييل فرانكو" عضوة مجلس بلدية ريو والناشطة ضد عنف الشرطة في الأحياء الفقيرة.

وكرر رئيس بلدية المدينة مارسيلو كريفيلا السبت التطمينات بأنّ الأيام القادمة أفضل، وقال: نريد أن ننهي هذه الأعمال التي تؤدي إلى قتل الأطفال بالرصاص الطائش داخل الأحياء.

لكن لن يكون هذا الكلام كافياً على الأرجح لتعزية أهل الطفل الذي قتل وهو داخل عربته مساء الجمعة عندما أطلق أفراد من عصابة مخدرات داخل سيارة مسروقة النار باتجاه الشرطة التي ردت بالمثل قبل أن يُلقى القبض على أحدهم ويتم إحتجاز السيارة.

لكن الرصاص الطائش أدى إلى مقتل الطفل بالإضافة إلى شخصين آخرين بالغين، فضلاً عن جرح والدة الطفل الضحية، وفق ما أعلنت الشرطة.

ووصف فابيو أنطونيو دا سيلفا والد الطفل، إبنه بأنه ضحية الحكومة التي لا تملك خطة سوى تصعيد العنف. 

وقال لتلفزيون غلوبو: هل سيحل الرصاص المشكلة في بلدنا؟.

وأضاف: هذا العنف خرج عن السيطرة وحكومتنا لا حل لديها، إبني كان في السنة الأولى من عمره. حياته توقفت بشكل غبي من قبل نظام تسبب بفشل بلدنا.

وقالت الشرطة إنّ رجال التحري يبحثون عن شهود محتملين ويجمعون ما إلتقطته كاميرات المراقبة.

إلا أنّ الثقة بالشرطة البرازيلية باتت معدومة بعد حادثة ريو ومقتل فرانكو التي وجهت قبيل مقتلها الإتهام إلى إحدى فرق الشرطة بالعمل كفرقة إعدام.

وقال قائد الجيش العام الجنرال إدواردو فياس بواس الجمعة الماضية: إنها مهمة تحتاج إلى مثابرة لأقصى حد من أجل كسب الشعور بالأمن الذي يريده الشعب البرازيلي مجدداً.

قوات الشرطة البرازيلية تجول في أحد الأحياء الفقيرة

الناشطة المقتولة مارييل فرانكو

214