مصطفى عبد الجليل: إخوان ليبيا ضالعون في اغتيال عبدالفتاح يونس

مصطفى عبد الجليل: إخوان ليبيا ضالعون في اغتيال عبدالفتاح يونس
الخميس ٢٢ مارس ٢٠١٨ - ٠٧:٤٨ بتوقيت غرينتش

روى رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق، مصطفى عبد الجليل، من خلال لقاء تليفزيوني شهادته عن الفترة التي تلت أحداث فبراير 2011، وحقبة رئاسته للمجلس الانتقالي.

العالم - ليبيا

في البداية، وصف عبد الجليل، اختياره لمحمود جبريل كرئيس للمكتب التنفيذي ومسؤولا عن العلاقات الخارجية بالمجلس بـ"الموفق"، مؤكدًا أنه –جبريل- قد أدى دوره كما يجب، لافتًا إلى أن محمود جبريل هو من أشار له بأن يكون هناك مكان للإسلاميين في المجلس، وأنه كان سببًا في التعامل مع "الإخوان" كشركاء في الوطن.

وعن رده على ما صرح به "جبريل" مؤخرًا، بشأن زيارته –عبد الجليل- إلى قطر، وتقديمه عبد الحكيم بلحاج إلى "الناتو" كرئيس للثوار في ليبيا، مع عدم معرفته –جبريل- بهذه الزيارة في حينها، قال عبد الجليل، "كنت أعتقد أن محمود جبريل سيحضر اجتماع رؤساء أركان "لناتو" في الدوحة ومن الممكن أن يكون فريقي قد أخطأ بعدم تبليغه".

وتابع "عندما صعدنا إلى الطائرة في مطار بنغازي للذهاب إلى الدوحة، فوجئنا بوجود عبدالحكيم بلحاج، ورمضان زرموح، وبفوزي بوكتف، ولكنهم لم يحضروا الاجتماع، حيث أنهم اختفوا بمجرد وصولهم إلى الدوحة، وما رأيتهم إلا عندما عدنا"، كما أقر بأنه قد طلب من قوات الناتو، خلال الاجتماع، الاستمرار في العمل حتى قيام الدولة، لكنهم رفضوا، بحسب قوله.

كما كشف عبد الجليل، عن تفاصيل هامة حول اغتيال وزير الداخلية الأسبق، اللواء عبد الفتاح يونس، مرجحًا أن تكون جماعة الإخوان المسلمين هي من قامت باغتياله.

حيث روى عبد الجليل، قائلاً "أصدر جمعة الجازوي،  قرارًا منفردًا  دون الرجوع لأعضاء اللجنة الموجودين معه، بالقبض على عبدالفتاح يونس، لافتًا إلى معرفته بـ"جمعة الجازوي" منذ خروجه من السجن في عام 1988، وأنه لم يلحظ عليه أي عداء لعبدالفتاح يونس".

وتابع "الجازوي سلم أمر القبض لشقيقه رجب، وأوكل تنفيذ الأمر لثلاثة ضباط هم كمال الأخضر، والشيخي، وعادل البرعصي، لكنهم رفضوا التنفيذ"، واستكمل قائلًا "ذهبت أكثر من 40 سيارة إلى غرفة الجيش الموجودة في إجدابيا، حاصروا عبد الفتاح يونس وطلبوا أن يقتادوه إلى بنغازي".

مضيفًا، أن ما أسماهم بـ "الثوار" قاموا بالذهاب للقبض على يونس، نافيًا ما قيل من أن كتيبة أبو عبيدة هي من ألقت القبض عليه، وأنه –يونس- وافق على إلقاء القبض عليه، ولم يبد مقاومة.

وذكر أنه تم نقل عبدالفتاح يونس ومن معه، إلى معسكر أبوعبيدة، والذي كان يرأسه أحمد أبو ختالة، مشيرًا إلى تواجد متطرفون إسلاميون في المعسكر في حينها، وأنه بمجرد وصول يونس إلى البوابة للخروج،  قام شخص مقعد، بإطلاق النار عليه.

216