طيران الهند يعبّد الطريق بين السعودية و"إسرائيل"!

طيران الهند يعبّد الطريق بين السعودية و
الجمعة ٢٣ مارس ٢٠١٨ - ٠٤:٥٥ بتوقيت غرينتش

دشنت شركة الطيران الهندية (إير إنديا) أولى رحلاتها من نيودلهي إلى "إسرائيل" مرورا بالمجال الجوي السعودي في وقت متأخر من أمس الخميس، في خطوة قد تعكس ذوبانا للجليد في العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية.

العالم - السعودية 

وقد هبطت الطائرة في مطار بن غوريون أمس، بعد أن حلقت فوق المجال الجوي السعودي لنحو ساعتين وفق موقع "فلايت رادار" الذي يراقب حركة الطائرات وقد أوضح الموقع أن الطائرة حلقت فوق سلطنة عمان التي لا تعترف أيضا بـ "إسرائيل" .

يوم تاريخي
وقد وصف وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس بدء تسيير الرحلات الجوية بين "إسرائيل" والهند عبر الأجواء السعودية بأنه يوم تاريخي. 

وأضاف من مطار بن غوريون أن هذه المرة الأولى أن ترتبط الأجواء السعودية مع الأجواء "الإسرائيلية" في رحلة إلى الهند.

ويأتي دخول الرحلة الجوية عبر الأجواء السعودية رغم التزام السلطات السعودية الصمت حيال ذلك في الأيام الأخيرة.

وأفاد المصدر في القدس أن يتسحاق مولخو مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو من بذل جهودا حثيثة لدى المسؤولين السعوديين للحصول على إذن بذلك.

وبينما يلتزم المسؤولون السعوديون الصمت حول الموضوع، أشار رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو أثناء زيارته للهند في يناير/كانون الثاني الماضي إلى أن مسار الرحلات الجوية بين الهند و"إسرائيل" يمكن أن يمر فوق السعودية مما يؤدي لتقصير وقت الرحلة إلى حد كبير.

ونفت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية في السابع من فبراير/شباط تقارير إعلامية إسرائيلية بأنها منحت إير إنديا إذنا لهذا المسار، لكن الشركة قالت في وقت لاحق إنها تلقت جميع الموافقات اللازمة من السعودية.

وفي وقت سابق من أمس الخميس، قال وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين إن الخطوط الجوية السنغافورية وشركة طيران فلبينية تستكشفان إمكان تسيير رحلات إلى تل أبيب ومنها مرورا بالمجال الجوي السعودي.

ويتوقع أن تكون هناك ثلاث رحلات أسبوعية بين الهند وإسرائيل، مما ينهي الحظر السعودي المستمر منذ 70 عاما على استخدام مجالها الجوي للرحلات الجوية التجارية إلى "إسرائيل".
     
وقال المحلل "الإسرائيلي" جوناثان سباير إن هذه الخطوة السعودية تظهر أن مؤشرات إيجابية ترسل رغم عدم التوصل إلى معاهدة سلام" إسرائيلية"-فلسطينية كانت تعد لفترة طويلة شرطا مسبقا لإقامة علاقات بين "إسرائيل" والعالم العربي.

المصدر  : الجزيرة