سياسة ترامب ضد ايران ستأخذ طابعاً هجومياً

سياسة ترامب ضد ايران ستأخذ طابعاً هجومياً
السبت ٢٤ مارس ٢٠١٨ - ٠٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

قال الدبلوماسي السابق والخبير في الشؤون الدولية كوروش احمدي إنّ التحاق جون بولتون ومايك بمبئو بفريق عمل دونالد ترامب سيؤدي الي إنتهاج الأخير سياسة تصعيدية هجومية ضد ايران.

العالم - ايران 

إنّ الرئيس الامريكي في الآونة الأخيرة استبدل شخصيتين معتدلتين بشخصيتين متطرفتين من الحزب الجمهوري كانا يسعيان لمنع ترامب من اتخاذ قرارات هائجة وانفعالية في القضايا الدولية الأمر الذي جعل المحللين يصفون التعيينات الجديدة بالماضية بالحكومة الامريكية نحو التصعيد والتطرف في تعاملها مع المجتمع الدولي.

وفي المقابل أعرب كوروش أحمدي الدبلوماسي السابق والخبير في الشؤون الدولية عن إعتقاده بأنّ بولتون وبمبئو الوفيين لترامب سيسعيان كل السعي لتنسيق استراتيجيتَيهما لتتلاءم مع تطلعات الرئيس الامريكي وسيشجعانه دون شك على انتهاج سياسات متطرفة.

وفي رد لكوروش أحمدي عن سؤال حول تقييمه لهذه التعيينات الجديدة وإنعكاساتها على إعادة تعليق الحظر المفروض ضد ايران قال: إنّ دخول بولتون وبمبئو الي البيت الابيض سيحدث تغييرات هامة وملحوظة في ردود فعل واشنطن إزاء القضايا الدولية والشرق الاوسط وقضية فلسطين والاتفاق النووي ناهيك عن ما سيحل بالملف الكوري الشمالي وارتفاع منسوب التوتر مع الصين.

وأضاف أحمدي بأنّ جون بولتون طالما كان مصراً على ضرورة إتخاذ خطوة عسكرية ضد كوريا الشمالية وتغيير النظام الذي يحكمها حالها حال رؤيته لنوعية التعامل مع روسية التي إتسمت بالتطرف ايضاً.

وبالنسبة لموضوع ايران إعتبر «أحمدي» بولتون بالأكثر تطرفاً في التعامل مع الملف الايراني وبالشخصية المؤكدة على ضرورة خروج الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي وهذا ما لايخفي علي أحد.

وفي معرض رده علي سؤال حول موقف النواب الجمهوريين والديمقراطيين من الكونغرس الامريكي إزاء هذه التعيينات التي شهدها البيت الابيض قال كوروش أحمدي: إنّ تعيين مستشار الأمن القومي لاصلة له بتأييد أو رفض الكونغرس فإن كان الأمر كذلك لما استطاع بولتون دخول البيت الابيض فقد واجه بولتون عقبة الكونغرس عام 2005 عندما لم يُمنح الثقة ليكون السفير الدائم لواشنطن لدى الامم المتحدة.

وأفاد أحمدي بأنّ الديمقراطيين هذه المرة قلقون من تعيين بولتون الذي لايعتقد بضرورة الحصول على ضوء أخضر من الكونغرس للقيام بأي خطوات استباقية ضد ايران وكوريا الشمالية.

وبالنسبة لتوظيف ايران للفرصة المتاحة أمامها بعد زيادة نسبة التوتر والخلافات التجارية بين الولايات المتحدة واوروبا والصين في الآونة الأخيرة، رأي كوروش أحمدي بأنّ هذا الخلاف التجاري الامريكي الصيني سيبعد بكين عن واشنطن ويقربها من اوروبا وايران.

وعن طبيعة الإجراءات التي قد تتخذها واشنطن ضد ايران دون إعتبار مواقف حلفائها قال أحمدي: إنّ حكومة ترامب تركز حالياً على الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات السابقة ضد ايران دون ملف آخر وستلقي هذه الاهتمامات ترحيباً من جانب بولتون وبمبئو وتحريضاً منهما لترامب في إتخاذه القرار بشأنها.