كيف تفكر إسرائيل لمواجهة متظاهري غزة الجمعة المقبلة

كيف تفكر إسرائيل لمواجهة متظاهري غزة الجمعة المقبلة
الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠١٨ - ٠٦:٥٠ بتوقيت غرينتش

كشف تلفزيون الكيان الإسرائيلي أن أفكار عدة تم تناولها في إجتماع الكابينت المخصص لبحث سبل مواجهة مسيرة العودة التي دعت اليها فعاليات غزة يوم الجمعة القادم الموافق يوم الأرض بفلسطين.

العالم - فلسطين

وتم الكشف عن أن أحد أعضاء الكابينت يوفال شتاينيتس إقترح في الإجتماع أن تقوم مروحيات إسرائيلية بإنزال طرود من الغذاء والدواء وسط المتظاهرين فينشغل الجمهور بأخذها ولا يقتربون من الجدار الذي يحاصر غزة.

الفكرة سخيفة وصبيانة ولكنها وجدت إهتماماً إسرائيلياً وتغطية أكبر ، ما يدل على عجز كابينت الإحتلال عن مواجهة مسيرات سلمية غير مسلحة.

وبينما ذهب رئيس أركان جيش الإحتلال جادي أيزنكوت إلى التهديد ، ومثله فعل بولي مردخاي جنرال الإحتلال في الإدارة المدنية - مسؤول الحصار - إلا أن إسرائيل مرتبكة مما سيحدث.

تؤكد التقارير أن تعزيزات بعشرات الجنود وصلت إلى كل مدينة في فلسطين تحسباً ليوم الجمعة القادم ، حيث تم منع إجازات الجنود وإستدعاء بعض قوات الإحتياط.

بالمقابل، أكد عامر شريتح عضو اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة تواصل التحضيرات لإنطلاق المسيرات يوم الجمعة من خمسة مناطق بقطاع غزة.

وأضاف أن التجمعات ستبدأ الساعة العاشرة من صباح الجمعة في خيام العودة الكبرى التي تم نصبها في مناطق رفح (حي النهضة) وخان يونس (خزاعة حدود حي النجار ) والوسطى ( بوابة المدرسة في البريج) وغزة (موقع ملكة ) والشمال (أبوصفية ) ومعبر بيت حانون.

وأضاف أن مسيرات العودة ستكون سلمية وغير مسلحه وستسير بشكل تدريجي إعتباراً من 30 الجاري حتى 15 أيار المقبل لحين تحقيق عودة الفلسطينيين إلى قراهم المهجرة مستندين على قرار رقم 194 فقرة 11 التي تؤكد السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة في أقرب وقت ممكن، وهذا حق كفلته كافة المواثيق الدولية وأقرته الأمم المتحدة 130 مرة حسب شريتح.

وأوضح أن المسيرة ستتقدم نحو الجدار العازل بشكل تدريجي وسيسمح القائمون على المسيرة بتدخل الوساطات لعدم حصول إحتكاك مع قوات الإحتلال، قائلاً: "نريد العودة وسنذهب بصدور عارية ولا نريد عنف".

وأشار إلى أن إتصالات تجري بين اللجنة في قطاع غزة ولجان من الضفة الغربية والشتات وخاصة لبنان لإنطلاق مسيرات في نفس الوقت.

ويقطن في قطاع غزة نحو مليون و300 ألف لاجئ يعيشون ظروفاً صعبة جداً ويفتقدون لأبسط مقومات الحياة.

وحول التصريحات الإسرائيلية التي ترى خطورة في هذه المسيرات، قال شريتح: "نستشعر أن هناك إرباكاً لدى الجانب الإسرائيلي وأجهزته الأمنية لكن نحن قررنا العودة التي كفلها لنا القانون الدولي ولن يخيفنا شيء".

وأشار شريتح أن هذه كافة القوى والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني قررت المشاركة في هذه المسيرات.

214