الموسوي: السيد نصر الله أخذ على عاتقه مواجهة الفساد

الموسوي: السيد نصر الله أخذ على عاتقه مواجهة الفساد
الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠١٨ - ٠٨:١٤ بتوقيت غرينتش

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ​نواف الموسوي ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أخذ على عاتقه مواجهة الفساد مثلما مسك ملف مقاومة الاحتلال الصهيوني.

واضاف الموسوي: ان السيد نصر الله كان قد قال من قبل، إن مقاومة الفساد أصعب بمئة مرة من مقاومة الاحتلال، وهذه المسيرة هي مسيرة صعبة حقاً، ولكننا سنمشيها معاً وسنقدم فيها التضحيات، ولكن يجب علينا بالدرجة الاولى أن نتمكن من الإمساك بأدوات ​مكافحة الفساد​ وفي طليعتها أن يستعيد المجلس النيابي دوره الرقابي.

واشار الموسوي​ الى اننا "منذ أن انطلقنا ونقدم التضحيات من أجل أن نرى بلدنا عزيزاً محرراً سيداً مستقلاً عزيزاً ناعماً بشروط الحياة الكريمة التي لايعاني فيها من استبداد المسيطرين أكانوا بالمال أم بالقوة، وإلى حد بعيد نجح الإنسان المقاوم وهذا النموذج المتمثل بالمجاهد في ​حزب الله​ هو وإخوانه في ​حركة أمل​ وغيرها من الأحزاب والقوى التي سارت في طريق المقاومة، بأن يحرر معظم الأراضي ال​لبنان​ية، وأن يدحر العدوان الصهيوني، وعلى الرغم من النقاش الذي لم ولن يتوقف بشأن المقاومة، إلاّ أن الوقائع تدحض أي مقولة يمكن أن تزعم أنه كان إلى تحرير الأرض سبيلٌ غير سبيلِ المقاومة، وبالتالي يمكن لأي أحد في هذا البلد أن يختلف معنا حول المقاومة، ولكن هناك وقائع ملموسة تؤكد أنه لولا هذه المقاومة، لكان لبنان لا زال محتلاً إن لم يكن قد أصبح محمية إسرائيلية أو حديقة خلفية للكيان الصهيوني".

وراى الموسوي اننا "نجحنا في تحرير أرضنا، ولكن في هذا الوقت ومنذ مطلع التسعينيات، أخذ فريق على عاتقه أن يعيد بناء وإعمار لبنان، وكان برنامجه يكمن في إعادة البناء والإعمار، وحكم هذا الفريق سياسات الدولة الاقتصادية وغير الاقتصادية من التسعينيات حتى الآن، ولا زال هذا الفريق السياسي هو نفسه الذي حكم البلد ووجه مسيرته الاقتصادية، لا سيما وأنهم استلموا الحكم بمعونة من أصدقائهم في ​سوريا​ التي ينددون اليوم بوصايتها التي كانت هم من استند إلى هذه الوصاية لكي يحكموا سيطرتهم على ​الاقتصاد اللبناني​ وبالتالي على القرار اللبناني".

واضاف "لقد قالوا إن لبنان المدمر بعد الحرب لا بد له من الاستقراض من أجل إعادة بناء ما تدمر، وتحدثوا عن تكبير حجم الاقتصاد الذي يمكن أن يطلق نمواً، ولكن بعد هذه السنوات الطوال العجاف، لم نرَ إعماراً ولا بنية تحتية، ولا إيفاءً للاستحقاقات الأساسية التي يتطلب عيش المواطن الكريم في حده الأدنى، ومن هنا نسأل، أين سياستكم الإعمارية القائمة على الاستقراض، ولماذا لم تنجح في إقامة المؤسسات، فلا يخبرنا أحد أنه لم يكن هو المسؤول عن السياسات الاقتصادية، لأنه كان هناك فريق معروف منذ عام 1992، قد قاد هذه المسيرة وليس بإرادتنا، لا سيما وأنه كانت بيده ​وزارة المال​ وخرق ​اتفاق الطائف​، وقد فعل ذلك ليس بإرادتنا وإنما بقوة أصدقائه في سوريا".

وشدد الموسوي على ان "السيد حسن نصر الله، أخذ على عاتقه مواجهة الفساد مثلما مسك ملف مقاومة الاحتلال الصهيوني، وهو كان قد قال من قبل، إن مقاومة الفساد أصعب بمئة مرة من مقاومة الاحتلال، وهذه المسيرة هي مسيرة صعبة حقاً، ولكننا سنمشيها معاً وسنقدم فيها التضحيات، ولكن يجب علينا بالدرجة الاولى أن نتمكن من الإمساك بأدوات ​مكافحة الفساد​ وفي طليعتها أن يستعيد المجلس النيابي دوره الرقابي، فليس صحيحاً أن يكون دور النائب هو السعي وراء الوزارات لتأمين الخدمات، وعليه فإننا سنعمل من خلال هذه الانتخابات النيابية وبعدها على استعادة دور الرقابة، وسنحرر هذا الدور، وينبغي أن نعمل أيضاً على تفعيل دور الهيئات الرقابية التي أعرف أن دورها يلاحق من أجل أن يشل، وفي هذا المجال، فإننا لا نعرف من الذي لم يسمح لرئيس إدارة المناقصات العمومية من الظهور على الإعلام للقول ما في جعبته حول قضايا وملفات حساسة يضربها الفساد، ومن الذي يمنع رئيس هيئة رقابية أساسية من أن يطل على الإعلام ليخبر اللبنانيين بخطط فساد يجري، ومن الذي يحول بينه وبين أن يعلن ما لديه من حقائق، ولكننا نعرف أن من يسعى إلى تقييد أيدي الهيئات الرقابية وإدراجها فيمسلسل الفساد لمنعها من القيام بدورها، ستكون مشكلته معنا من الآن فصاعداً، وكل محاولة لغلّ أيدي الهيئات الرقابية ومنع رئيس هيئة رقابية من أن يطل على اللبنانيين ليصارحهم بالوقائع، سنعتبرها اعتداء على الدولة اللبنانية، وينبغي أن يواجه هذا الاعتداء".