السفير اللبناني: الانتصارات العراقیة جاءت بالتلاحم وفرض الوحدة ورفض التقسيم

السفير اللبناني: الانتصارات العراقیة جاءت بالتلاحم وفرض الوحدة ورفض التقسيم
الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٨ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

أكد سفير جمهورية لبنان في العراق تماثل وتناغم النسيجين الداخليين العراقي واللبناني باعتبارهما يشكلان مصدرين للمحبة والسلام وتجسد ذلك بالانتصارات على الإرهاب، ودعا إلى السير بعملية ديمقراطية تخدم مصالح الشعبين وتنفض غبار الحرب عنهما في العرس الانتخابي الذي يصادف في شهر آيار القادم في كلا البلدين، والنهوض بعملية الأعمار لخدمة المواطن اللبناني والعراقي.

العالم - لبنان 

وقال علي أديب الحبحاب، “في لبنان نعتقد أن هناك جذورا تاريخية تربط البلدين لبنان والعراق، وان هذا الأمر متجذر من خلال العلاقات القائمة على مدى التاريخ بين البلدين الشقيقين”.

وأضاف الحبحاب، “ونحن كلبنانيين من خلال ما لاحظنها في زيارة الرئيس ميشيل عون الأخيرة إلى بغداد بان هناك توافقا وتناغما بين لبنان والعراق في مسألة التواصل بين مختلف المجموعات من اجل مستقبل أفضل، حيث ان مجتمعنا العربي المشرقي قائم على التعددية، وقبول الآخر والتلاقي من اجل خدمة المواطن بمختلف تياراته ومذاهبه وتوجهاته الثقافية التي يمثلها المجتمع، وهذا يماثل النسيج العراقي وهو مصدر للمحبة والسلام، وليس مصدر تفرقة يؤثر على النسيج الداخلي لأي من البلدين”.

وبين الحبحاب إن هناك رسالة مهمة وجهها اللبنانيون والعراقيون إلى العالم، “نعتقد إن الـ (14) طائفة أو التوجه المسيحي الموجود في لبنان، والـ (4) طوائف الإسلامية الأساسية في لبنان، هم يمثلون أنموذجا مصغرا من عالمنا العربي، وهو بهذا التعدد يمثل رسالة للحوار والتلاقي بين كل هذه المكونات، وبالتالي يوجه رسالة للعالم بأننا نعيش نقيضا للعدو الصهيوني القائم على فكرة الصهيونية القائمة على أساس العداء للآخر، والرد على الأفكار الظلامية التي نشأت في مجتمعنا العربي والإسلامي كأنموذج مماثل للفكر الصهيوني”.

وأشار سفير جمهورية لبنان الى الانتخابات البرلمانية القادمة في كل من العراق ولبنان، “نحن الان نعيش حالة مميزة وهو العرس الديمقراطي في لبنان والعراق، فالحملات الانتخابية البرلمانية في شهر آيار القادم قد بدأت التحضيرات لها، ونحن نتطلع سوية إلى عملية ديمقراطية تخدم مصالح شعبينا وتنفض غبار الحرب، والنهوض بعملية أعمار لخدمة المواطن اللبناني والعراقي، بعد انتصار لبنان على العدوان الإسرائيلي في عامي (1996) و (2006)، واثبات حضور ثلاثية في الدفاع عن لبنان من خلال الشعب والجيش والمقاومة، وهذا الأمر تحقق في العراق أيضا بفضل الجيش والحشد والقوات الشعبية، التي قامت بدور كبير في مواجهة الإرهاب وإعادة السيادة إلى جميع مدن العراق من اجل وحدة العراق وقد تجسدت كلها بهذا التلاحم والانتصار على الذات بفرض عراق موحد، ورفض أي حالة من حالات التقسيم”.

شفقنا