ايران، محور لتوفير الطاقة على امتداد طريق الحرير الجديد

ايران، محور لتوفير الطاقة على امتداد طريق الحرير الجديد
الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٨ - ٠٩:٤٠ بتوقيت غرينتش

رغم اعتبار الأولوية والهدف من تبني مشروع «طريق الحرير الجديد» متمثل في زياده التبادل التجاري بين الدول الواقعة عليه إلّا أنّ هذا الطريق من شأنه أن يترك إنطباعاً اجتماعياً وثقافياً وسياسياً تبقى ايران فيه البلد الأوحد المتمتع باحتياطيات هائلة للطاقة ويوفر النفط والغاز للدول الواقعة في هذا الطريق الجديد.

العالم - ايران

إنّ لطريق الحرير تاريخا متجذرا طويلا ارتبطت خلاله دول الشرق بالغرب من الصين الي اليونان والى الروم وكان الهدف من توظيفه مقتصراً علي التجارة والاقتصاد فحسب إلّا أنّه تلقائياً عزّز أواصر سياسية واجتماعية لعشرات الدول والقبائل والعناصر القاطنة في آلاف الكيلومترات على امتداده تاركاً آنذاك بصماته الايجابية على الأواصر الثقافية والتي ما زالت مشهودة حتى الآن.

وقد أكّدت منذ سنوات الدول التي يمر خلالها هذا الطريق خاصة الصين على إحياء وإعادة تفعيل طريق الحرير الجديد نظراً الى متطلبات الدول والظروف الراهنة الاجتماعية والسياسية الحالية وبإعتبار الطريق واصلاً بين الشرق واوروبا، وقد بادر الرئيس الصيني «شي جي بينغ» الى طرح فكرة تنفيذ هذا المشروع تحت عنوان «إحياء طريق الحرير في القرن الواحد والعشرين» وبعد دراسات تمت في هذا الشأن تم تغيير التسمية الى «الحزام والطريق الواصل» أطلقتها الصين عبر منابرها العالمية واصفة المبادرة بالمشروع الأعظم عالمياً.

ونظراً الى تحول الصين الى محرك لعجلات الاقتصاد العالمي وتوقُّع تبوّئها الاقتصاد الأول في العالم باتت تشعر بالحاجة الماسة الى استيراد المواد الاولية عبر هذا الحزام أو «طريق الحرير الجديد» المنتهي الى اوروبا والذي سيوفر بعد إكماله أسواقاً للسلع الصينية تعود بالنفع على ثلث سكان العالم لكون الطريق رابطاً بين 65 دولة.

وأعلنت الصين بأنها ستتكفل ما يزيد عن 100 مليار دولار من نفقات المشروع لتبلغ على المدى البعيد أسواقاً مكفولة الربح.

216-2