خيارات ايران متاحة إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي

خيارات ايران متاحة إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي
الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٨ - ١٠:٢٦ بتوقيت غرينتش

قدّم رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية تفصيلاً عن الإجراءات الأمريكية الناقضة لبنود الاتفاق النووي مؤكداً على كثرة الخيارات المتاحة أمام ايران إن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي.

العالم - ايران

وخلال اجتماع كمال خرازي بمثقفي وعلماء باكستان بعد كلمة ألقاها في مؤسسة الدراسات السياسية بيّن أهمية الاتفاق النووي علي الصعيد الدولي مشيراً الي التزام ايران بمفاده ونقض واشنطن له ونيتها الخروج عنه بشكل تام لافتاً الى دعم الدول الاوروبية للاتفاق النووي والى الفرص المتاحة أمام ايران عند خروج واشنطن عن هذا الاتفاق.

وأفاد خرازي بأنّ ايران لن ترضخ للضغوط الامريكية مهما كانت مندداً بايجاد القوى الاقليمية والعالمية لجماعة داعش بهدف التصدي لايران مرحّباً بمفاوضات السلام في أفغانستان وضرورة انسحاب القوات الاجنبية من أراضيها.

وفي سياق العلاقات الايرانية الباكستانية رأى خرازي هذا التقارب ضرورياً لتوفير أمن واستقرار المنطقة واقتلاع جذور الارهاب فيها، رغم وجود إختلاف في رؤى البلدين بشأن بعض الملفات داعياً الى عدم تأثيرها على العلاقات بين طهران واسلام اباد.

وعن موقع ايران في المنطقة أشاد خرازي بالأمن الذي تتمتع به ايران وسط منطقة متوترة مفعمة بالنزاعات والأزمات منوهاً الى عدم تفريق ايران بين الولايات المتحدة و"اسرائيل" اللتين تتشابه مواقفهما ضد ايران.

كما ندد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية بالتدخلات التي تقوم بها دول خارجة عن المنطقة في دول داخل الشرق الاوسط وحياكتها للمؤامرات ضدها والترويج للأفكارالمتطرفة التكفيرية معتبراً إلحاح الولايات المتحدة على البقاء في افغانستان يندرج في إطار هدفها الرامي الي الإشراف على نشاطات الصين وروسيا وايران وباكستان.

ووصف خرازي العلاقات بين ايران والهند بالطيبة والحسنة والتي لا يجب ترجمتها بالمعادية لباكستان حالها حال العلاقات بين باكستان والسعودية التي لا نعتبرها نحن علاقات مضادة ومعادية لايران.

وعن سبب دعم ايران للحكومة السورية وسيادتها على اراضيها قال خرازي: إنّ الكيان الصهيوني يحاول في إطار أهدافه التوسعية الإطاحة بالنظام السوري عبر إسناده العلني أو السري لجماعات خطيرة تكفيرية منها جماعة داعش الإرهابية لكننا لن نسمح بذلك إذ أنّ مآرب الكيان الصهيوني تتنافى ومصالح الدول الاسلامية.

وفي سياق سعودي وما تقوم به هذه الدولة من إجراءات سلبية على صعيد المنطقة اعتبر خرازي التحالف العسكري الذي اوجدته السعودية والذي سمته بالمضاد للارهاب ليس إلّا حبراً على ورق لا أهمية له معرباً عن إعتقاده وقناعته بضرورة عدم التحاق باكستان به متمنياً على المسؤولين السعوديين الانتباه الى الأخطاء التي يرتكبونها.

216-2