شباب يمنيون ينتجون يدا صناعية متحركة لضحايا العدوان السعودي

الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٨ - ١٢:١١ بتوقيت غرينتش

مع تزايد أعداد فاقدي الاطراف بسبب العدوان السعودي على اليمن، أنتج الشباب اليمني يدا صناعية متحركة تعمل باشارات الدماغ, وذلك في اطار تخفيف معاناة المصابين والمساهمة في مقاومة العدوان وصمود الشعب.

العالم - خاص بالعالم 

وبهمة تعكس روح المسؤولية الوطنية يعمل هؤلاء الشباب بامكانياتهم البسيطة والمتاحة لتفعيل اليد الصناعية المتحركة ثلاثية الابعاد التي تعمل بإشارات الدماغ التي ترسل للعضلات، للتخفيف من معاناة المعاقين نتيجة العدوان السعودي أو من فقدوا اطرافهم بحوادث اخرى ومساهمة في تخطي الحصار ومقاومة العدوان .

وقال "محمد الدبا" وهو أحد أعضاء فريق الهندسة لتفعيل اليد الصناعية " نحن نقوم بتوسيع الفكرة وبحلة كبرى ليستفيد من الاطراف الصناعية كل متضرر  من العدوان السعودي ونقوم بتوزيعها مجانا لكافة الحالات .

وعبر والد أنس "الذي فقد ساقية ويده اليمنى" بعد إصابته بشظايا أثر قصف الغارات السعودية لمدينة الحديدة عن تفاؤله بالمبادرة اليمنية  التي أسعدت ولده أنس خاصة أنه سيتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي حيث كان قد عرضه للعلاج بالخارج .

وأكد عقيل المصباحي وهو والد المصاب بان تلك الاطراف الصناعية قد اعطت للطفل دافعا معنويا بان تكون له يدا وهو باعث على التفاؤل بانه لدينا كادرا من الشباب قادر على الابتكار والذي يخدم الشعب اليمني المتضرر .

وابدت الجهات المعنية كمركز الأطراف والعلاج الطبيعي تعاونا كبيرا وتجاوبا مع الشباب مؤكدين أنها خطوة ستخفف من الضغط الذي يشهده المركز في ظل العدوان الذي ضاعف من إعداد المعاقين والحصار الذي منع دخول المواد الخام اللازمة للأطراف الصناعية المنتجة محليا بهدف عرقلة خدمات المركز.

وعبر د. محمد جياش وهو المدير التنفيذي لمركز الأطراف بالسعادة بهذا الابتكار المتقدم، والذي ازاح عبئا كبيرا عن المتضررين من العدوان السعودي والتي تعيد البسمة والفرح لجميع المعاقين.

ويؤكد الشباب الذين يعملون بجهود شخصية ويكابدون إمكانيات الإنتاج المكلفة احتياجهم للدعم للتمكن من عمل نماذج عديدة والاستمرار بمساعدة المحتاجين ومقاومة الوضع الذي سببه العدوان والحصار.