داعية سعودي: العباءة ليست من الإسلام!

داعية سعودي: العباءة ليست من الإسلام!
الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٨ - ٠٣:٣٨ بتوقيت غرينتش

زعم الداعية السعودي والرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة أحمد الغامدي، أن تصريح ولي العهد محمد بن سلمان بأن لبس العباءة غير مُلزم تصريح واضح ويتفق مع تعاليم الإسلام، وما يفتي به كبار العلماء، وليس فيه أي أمر يحتاج للتوضيح أكثر.

العالم - السعودية

وقال “الغامدي” إن اللون الأسود ليس هو اللون الوحيد المقُر بالشريعة الإسلامية، بل جاء بفعل استغلال فتاوى معينة من قبل جماعة الصحوة، وتكريس مفهوم عباءة الرأس واللون الأسود، ليكون هو المتصدر بالحجاب للمرأة السعودية.

وأضاف “الغامدي” أن “المقصود بالعباءة أن تكون المرأة محتشمة ولا يشترط أن تكون سوداء، فإذا لبست ثياباً تؤدي نفس الستر بالعباءة، وتؤدي مهامها من خلال هذا اللباس في عملها والتزامها ودراستها، فقد أدت ما عليها، وليس هناك أي غضاضة حول الزي الذي تلبسه إن لم يكن عباءة سوداء، فقد تكون إحدى هذه العباءات مختلفة وترتدي أي زي يستر ما يجب ستره للمرأة، ولا يلزم بعد ذلك أن يكون فوقه شيء.”

وأوضح أن هيئة العباءة وتصميمها ولونها، ليست من تعاليم الإسلام، وإنما الهدف الحشمة والستر، فلا ضرر بلون الثوب ولا نوعه.

كما أشار إلى أن تاريخ دخول اللون الأسود للعباءة، يعود إلى أواخر العهد العثماني، ولكن في الاحاديث والروايات أن أمهات المؤمنين وزوجات النبي، كن يرتدين المورد والمعصفر وغيرها وهي ملونة، وفي روايات أنه في عهد الصحابة كانت النساء لا يرتدين إلا الأسود، ولكن على العكس كانت هناك نساء يرتدين الملابس الملونة.

وعن تفسير الآية “يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن” والإدناء معناه الإرخاء وهو للتبعيض، ومعناه أن المرأة إذا أرادت الخروج عليها أن ترخي من الجلابيب وهو ما يلف على بدن المرأة بأي صفة كانت، وهي “كالشرشف، أو العباءة،” وتسدلها إلى أسفل حتى تكون ساترة لها، والآية نزلت للتميز بين الحرائر والإماء حتى لا يؤذين، والجلباب ليس له صفة محددة.

وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد هاجم ما يعرف بـ”تيار الصحوة”، الذي قال إنه “هيمن على البلاد نحو 30 عاما مضت”.

وفي حواره مع قناة “cbs” الأمريكية مساء الأحد قال ابن سلمان إن السعوديين قبل العام 1979 “كانوا يعيشون حياة رائعة وطبيعية مثل بقية الدول الخليجية”، ضاربا أمثلة، بأن النساء “كن يقدن السيارات، وكانت هناك دور للسينما”.

وألمح ابن سلمان إلى قرب السماح للمرأة السعودية بعدم ارتداء العباءة السوداء، قائلا إنه “لا يوجد نص شرعي يوجب أن تكون العباءة سوداء”.

وبحسب ابن سلمان، فإن هناك حقوق للمرأة في الإسلام لم تمنح بعد للسعوديات، كاشفا عن مبادرة قريبة للمساواة بين الرجل والمرأة.

وتابع: “النساء السعوديات لديهن حقوق جديدة، ويمكنهن البدء في التجارة والانضمام للجيش وحضور الحفلات والأحداث الرياضية، وبعد أشهر قليلة سيكون بمقدورهن الجلوس خلف مقود السيارة”.

106-10