الجيش يتابع مهامه وسط البلاد، هل اقترب فتح طريق دمشق حماة؟

الجيش يتابع مهامه وسط البلاد، هل اقترب فتح طريق دمشق حماة؟
الخميس ٢٩ مارس ٢٠١٨ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

مع استمرار الضبابية التي تشوب الوجهة المقبلة للجيش العربي السوري بعد استكمال عملية غوطة دمشق الشرقية، شهدت جبهات ريف حمص الشمالي، أمس، هدوءاً «مترنحاً» ارتبط بأنباء عن مفاوضات لفتح الطريق الدولي دمشق- حماة المار من ذلك الريف، في وقت واصل فيه الجيش السوري عملياته ضد الإرهاب في ريفي حماة وإدلب.

العالم - مقالات وتحليلات 

وذكر مصدر عسكري في حمص  أن مختلف الجبهات وخطوط التماس مع الميليشيات المسلحة في ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي شهدت هدوءاً مترنحاً، سجل خلاله عدة رمايات رشاشة متقطعة بأوقات مختلفة من قبل المسلحين باتجاه نقاط ومواقع الجيش الواقعة على اتجاه تسنين وجبورين والغنطو وتير معلة والغاصبية دون أن يسجل أي إصابات في صفوف العسكريين، لافتاً إلى أن الجيش رد بالمثل على خروقات المسلحين للقرار الأممي 2401 لإجبارهم على الانكفاء والتوقف، ليعود الهدوء على مختلف الجبهات بعد تلك المناوشات.

على خط مواز، تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن مفاوضات تدور بين ما يسمى «لجنة مدنيّة» من مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي والجيش، من أجل تحييد ريف المحافظة الشمالي عن العمليات العسكرية مقابل فتح طريق دمشق- حماة الدولي، المار من المنطقة، إلا أن عضو ما يسمى «لجنة الرستن»، يعرب الدالي، أعلن أن الميليشيات في الرستن ترفض التفاوض مع الجيش وملتزمة «بقرارات هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر الرياض 2 للمعارضة!

وفي ريف حمص الشرقي، شهدت مختلف جبهاته مع جماعة داعش الإرهابية هدوءاً حذراً أيضاً، لم يسجل خلاله أي اشتباكات، واقتصرت عمليات الجيش على تنفيذ غارتين جويتين على أهداف للجماعة الارهابية في البادية الشرقية على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور ومنطقة المعيزيلة ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم.

إلى حماة، حيث دك الجيش بصليات نارية كثيفة من مدفعيته الثقيلة تجمعات ومقار لـ«جبهة النصرة» الإرهابية والميليشيات المسلحة في مورك كفر زيتا والجنابرة وتل عثمان بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين، وذلك رداً على استهداف الإرهابيين لنقاط الجيش والقرى الآمنة بقذائف الهاون. وبيَّن مصدر إعلامي أن المسلحين كانوا قد أطلقوا عدة قذائف على قرية بريديج بريف حماة الشمالي الغربي اقتصرت أضرارها على الماديات.

كما استهدف الجيش بنيرانه مواقع وتحركات للإرهابيين في الزكاة واللطامنة، وأردى العديد منهم صرعى وجرح آخرين.

أما في ريف سلمية الغربي، فقد تصدت وحدات من الجيش والقوات الرديفة لمحاولة تسلل لما يسمى «الجبهة الإسلامية» على النقاط العسكرية المتمركزة في الخط الدفاعي الأول عن مدينة السلمية، وقصفت بالمدفعية تحركاتها على محور السطحيات.

وفي إدلب، لفت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إلى أن الجيش استهدف بنيرانه الإرهابيين في جسر الشغور وقرية النقير وقرية كفرعين بريف إدلب، مبيناً أن قذائف سقطت بشكل مكثف بعد منتصف ليلة الأربعاء على مناطق في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الجيش، على أماكن حيي الزهراء والشهباء، دون معلومات عن خسائر بشرية.

في الغضون رأت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية أن الجماعات الارهابية المتطرفة في إدلب ودرعا تعتبر السبب الرئيسي لارتفاع وتيرة العنف في تلك المناطق التي تخضع لاتفاقيات «خفض التصعيد»، وأعربت عن أملها «من شركائنا الإقليميين المساهمة الفعالة في القضاء على «النصرة» في سوريا»، في إشارة إلى الكيان الصهيوني الذي يدعم تلك التنظيمات.

جنوباً، تواصلت المظاهرات المطالبة بإخراج «النصرة» من مدينة انخل شمالي درعا لليوم الثاني على التوالي، وطالبت مساجد انخل الأهالي بالنزول إلى الشوارع والمشاركة بالتظاهر، بحسب مواقع معارضة، لفتت إلى أن «النصرة» وبعض الميليشيات تنوي شن هجوم على أحد المواقع العسكرية شرقي انخل، على حين لفت «المرصد» إلى اشتباكات عنيفة بين ما يسمى «جيش خالد بن الوليد» المبايع لداعش الارهابية والميليشيات خلال ساعات الليلة قبل الفائتة، في محور جلين وحيط الواقعتين في الريف الغربي لدرعا حيث أسرت الميليشيات قائداً عسكرياً في «جيش خالد» ثم قاموا بفصل رأسه عن جسده وتعليق رأسه في مساكن جلين، بحوض اليرموك في الريف الغربي لدرعا.

اوقات الشام

FAD-2