التنظيمات الإرهابية في الغوطة لم تكتف باتخاذ المدنيين دروعا بشرية... اليكم التفاصيل!

التنظيمات الإرهابية في الغوطة لم تكتف باتخاذ المدنيين دروعا بشرية... اليكم التفاصيل!
الجمعة ٣٠ مارس ٢٠١٨ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

العالم - سوريا

لم تكتف التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية على مدى سنوات من استباحتها لها بل تاجرت بآلامهم ومعاناتهم واستولت على أطنان من المساعدات الطبية والغذائية التي كانت تدخل الغوطة وخزّنتها في مستودعاتها وحرمت المدنيين منها أو تم بيعها لهم بأسعار باهظة.

شهادات المدنيين الخارجين من براثن الإرهاب إلى حضن الوطن وثقت جرائم الإرهابيين تلك أمام الرأي العام العالمي بما فيها جرائم السطو على أطنان الأدوية التي كانت ترسلها الحكومة السورية والهلال الاحمر العربي السوري وبعض المنظمات الى المدنيين في الغوطة الشرقية ومتاجرة الإرهابيين بصحة المدنيين عبر بيعها لهم بأسعار عالية لا قدرة للمدنيين على سدادها.

عشرات المدنيين الخارجين من الغوطة تحدثوا عن جريمة استيلاء الإرهابيين على شتى أنواع المساعدات التي تدخل إلى الغوطة بما فيها الطبية إلا أن شهادة المواطن ماهر البيروتي كانت الأبلغ بالتعبير إذ لخّصت عمق المعاناة وقال في تصريح لـ سانا في أحد شوارع حرستا محاطاً بأطفاله الخمسة “منعوا عنا الأدوية والمستودعات مليانة.. يقولون دولة إسلامية ومخبيين عن أطفالنا الدواء .. هم دولة إرهابية”.

حقائق الميدان أيضاً وثقت تلك الجريمة إذ ضبطت وحدة من الجيش العربي السوري بالأمس خلال عمليات تمشيط بلدات الغوطة التي كانت تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية مشفى ميدانياً مجهزاً بجميع الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية المسروقة من المشافي الحكومية في بلدتي حزة وعين ترما وحرستا إضافة إلى مستودع مليء بالأدوية التي كان يدخلها الهلال الاحمر العربي السوري إلى أهالي الغوطة وتستولي عليها التنظيمات الإرهابية وتحرم المدنيين من الاستفادة منها.

وعلى خطى التنظيمات الإرهابية بالمتاجرة بمعاناة المدنيين فعلت الدول الداعمة للإرهاب في الغرب والإقليم وبعض المنظمات الدولية التي انساقت وراء حملة تضليلية تستهدف الحكومة السورية وتحملها مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية في الغوطة بينما كانوا يدركون أن أطنان المساعدات الطبية والغذائية التي تدخل الغوطة يستولي عليها الإرهابيون ويتاجرون بها الأمر الذي يكشف حجم النفاق الذي مارسته تلك الدول وبعض المنظمات الدولية بهذا الشأن ولسنوات عدة والذي صب في خدمة التنظيمات الارهابية فقط .

أمر أكد عليه الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف عندما صرح بأن مئات الأدلة الموثقة للمدنيين الذين غادروا الغوطة تكشف أن المساعدات الإنسانية والطبية بما في ذلك من مساعدات المنظمات الدولية خزّنت في مستودعات الإرهابيين ولم يتم تقديم شيء منها للمدنيين بينما كانت بعض الدول تلقي باللوم على الحكومة السورية بعكس الحقائق.

بينما وثق مشهد آخر تحمل الحكومة السورية لواجبها تجاه مواطنيها عندما سارعت بكل مؤسساتها ومنذ اليوم الأول لخروج المدنيين من الغوطة عبر المعابر التي أنشأتها الدولة السورية إلى تأمين الغذاء والدواء وانشاء العيادات المتنقلة والخدمات الطبية في مراكز الاقامة المؤقتة وتأمين اللقاحات الخاصة بالأطفال بالمجان وهي تستمر بإرسال المساعدات على اختلاف أنواعها للمدنيين الذين بقوا في بلداتهم بالغوطة وكان آخرها اليوم عندما أرسلت 12 شاحنة محملة بمساعدات غذائية وإغاثية للأهالي في بلدة عين ترما وعيادة متنقلة تابعة للهلال الاحمر لتقديم خدمات صحية مجانية لهم.

102-10