فايننشال تايمز:

صعوبات جمة تواجه حملة تلميع الرياض في واشنطن

 صعوبات جمة تواجه حملة تلميع الرياض في واشنطن
الأحد ٠١ أبريل ٢٠١٨ - ٠١:٥٤ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» عن مشاركة العديد من وسائل الإعلام الأميركية في حملة علاقات عامة، تزامناً مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بهدف إعادة تشكيل صورة المملكة في ذهن الأميركيين.

العالم - السعودية

أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المسؤول السعودي اتخذ خلال زيارته صورة المصلح العظيم في اجتماعات عاصفة مع مسؤولي الحكومة الأميركية والزعماء الدينيين وكبار رجال الأعمال والمشاهير، بدءاً من الرئيس دونالد ترامب، وإلى ما يتردد عن احتمال لقاء له بأوبرا وينفري.

وقالت الصحيفة إن تلميع صورة الأمير السعودي وصورة بلاده في العالم الخارجي يُعد أمراً حيوياً له، بعد أن خلقت سياسته الخارجية التي وصفتها الصحيفة بـ «العدوانية»، وحملته ضد ما أسموه بـ «الفساد»، شعوراً بالقلق.

وأوضحت أن الرياض أنفقت ملايين الدولارات بواشنطن في الوقت الذي بلغ فيه جزء من حملتها للتأثير والعلاقات بين المملكة والبيت الأبيض أكثر فتراتها دفئاً، لكن تغير سمعة السعودية -كما تقول «فايننشال تايمز»- من بلاد موغلة في المحافظة شهيرة بتفسيرها «المتزمّت» للإسلام، مع فقرِ سِجلّها في تمكين المرأة، أمر تكتنفه صعوبات جمة، إلا أن ذلك يعتبر أمراً مهماً لإثبات أنها قد نضجت للحصول على الاستثمارات الخارجية، التي لا غنى للسعودية عنها لتحقيق إصلاحاتها الاقتصادية والاجتماعية الجذرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن سعي المسؤول السعودي للوصول إلى الرأي العام الأميركي العريض، أدى إلى إجراء لقاءات مع هيئات التحرير بكل من نيويورك تايمز وواشنطن بوست، وإجراء مقابلات مع «فانيتي فير» ومجلة تايم.

وتساءلت «فايننشال تايمز» قائلة: هل ثبتت جدوى هذه الحملة؟ لتجيب أن مديري صناديق الاستثمار والشركات الأميركية حتى الآن مهتمون بما يمكنهم الحصول عليه من بترودولارات السعودية أكثر من الاستثمار في تدريب السعوديين، وتطوير اقتصاد المملكة.

106-104