الأسد باقٍ.. وواشنطن تتحضّر لهذا السيناريو!

الأسد باقٍ..  وواشنطن تتحضّر لهذا السيناريو!
الإثنين ٠٢ أبريل ٢٠١٨ - ١١:٤٤ بتوقيت غرينتش

أشار الكاتب “دانيال دي بتريس” في مقالة نشرت على موقع “National Interest” إلى ان هزيمة المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية لطالما كانت مسألة وقت، مؤكدا ان “الإطاحة بالنظام السوري عبر القوة، لم يعد سيناريو معقولا”.

العالم - سوريا

واضاف الكاتب ان “الاسبوع الماضي كان مؤلماً بالنسبة للمجموعات المسلحة الثلاث الأساسية في الغوطة الشرقية، اي “جيش الاسلام” و”فيلق الرحمن” و”احرار الشام”، وقال ان على الولايات المتحدة ان تتبنى سياسة تستند على فرضية بقاء الرئيس الاسد لأعوام مقبلة، مضيفا ان “الاسد لن يقدم اي تنازلات سياسية بينما يستعيد الجيش السوري أراض كانت تحتلها مجموعات مسلحة”.

ولفت الكاتب إلى ان تسليم الملف السوري إلى روسيا والحفاظ على إمكانية استهداف المجموعات الارهابية بعد مهاجمتها للمصالح الاميركية في سوريا، قد يكون الخيار الافضل لادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب”.

الاعتراضات على كلام ترامب عن الانسحاب من سوريا

وفي سياق متصل، قال السيناتور الجمهوري “ليندسي جراهام” ان “سحب القوات الاميركية من سوريا من شأنه الغاء المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة ضد الجماعات الارهابية هناك”، وذلك في مقابلة مع قناة “Fox News”.

وتعليقا على تصريحات ترامب المتعلقة بانسحاب القوات الاميركية من سوريا قريباً جداً، رأى جراهام ان هذا القرار سيشجع تنتظيم “داعش” ويقدم لإيران وروسيا انتصاراتا استراتيجية، زاعما بان القرار سيعني عودة “داعش” والترويج للازمة بين تركيا والاكراد، وتسليم دمشق إلى الايرانيين”، على حد تعبيره.

بدوره، قال مجلس تحرير صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية ان تصريحات ترامب الأخيرة والانباء التي صدرت بتعليق مبلغ 200 مليون دولار كان مخصصا لسوريا، شكلا مفاجأة لوزير الحرب الاميركي “James Mattis” و القادة العسكريين الاميركيين في المنطقة والمسؤولين الكبار في وزارة الخارجية الاميركية، اذ تحدث جميعهم بلجهة تتناقض تماما مع تصريحات ترامب.

واضافت الصحيفة ان كلام ترامب سيعزز الآمال لدى “الروس والايرانيين” لجهة طرد الولايات المتحدة من سوريا، وذلك من أجل ترسيخ قواعدهما العسكرية ونفوذهما السياسي في البلد، وفق مزاعم الصحيفة.

و تابعت ان ذلك سيشكل تهديدا كبيرا للكيان الصهيوني وسيضر بمكانة الولايات المتحدة في المنطقة.