رسالة روسية إلى مسلحي القلمون الشرقي..

رسالة روسية إلى مسلحي القلمون الشرقي..
الإثنين ٠٢ أبريل ٢٠١٨ - ٠٢:٠١ بتوقيت غرينتش

وسط تزايد الضغط الشعبي على المجموعات المسلّحة في جنوب العاصمة دمشق للقبول بالمصالحة مع الحكومة السورية، اشارت مصادر مطلعة إلى ان الجيش السوري يسعى إلى تكرار تجربة الغوطة الشرقية في القلمون الشرقي، بتخيير المسلحين هناك بين إلقاء سلاحهم أو الخروج، مع التلويح بالحرب في حال رفضهم الشروط.

وقد أفادت مواقع سورية بأن اجتماعا عقد أمس الأحد بين وفد من الجيش السوري والعسكريين الروس من جهة، وممثلين عن الفصائل المسلحة والمجتمع الأهلي والمدني في القلمون الشرقي، طرح خلاله الجيش رؤية السلطات لتسوية وضع بلدات المنطقة.

وتتضمن شروط الحكومة المطالبة بتسليم الفصائل أسلحتها للجيش والقبول بـ”الصلح وتسوية الوضع” أو الخروج من المدينة، أما “من لا يرغب بالصلح أو الرحيل فليس أمامه إلا الحرب”.

وذكر موقع “سمارت” التابع للمسلحين أن الجيش أمهل الفصائل للجواب حتى موعد أقصاه الأربعاء المقبل.

وأضاف أن اجتماعا سيعقد بين ممثلين عن الفصائل والمجتمع الأهلي في القلمون الشرقي، لتباحث شروط الحكومة، وسط توقعات بعدم موافقة قادة الفصائل في بلدات الضمير والرحيبة وجيرود وغيرها على عرض المصالحة، لافتا إلى رفضها في مرات سابقة لعروض مماثلة.

إلى ذلك، سارع المدعو أبو آدم القلموني، قائد “جبهة تحرير سوريا” في منطقة القلمون الشرقي، إلى تأكيد رفضه أي حلول تنتهي بخروج المعارضين من مناطقهم وترحيلهم باتجاه الشمال السوري، وهو ما أعلنه تنظيم “أحرار الشام” أيضا.

وينتشر مسلحو فصائل عدة في القلمون الشرقي، أبرزها “فيلق الرحمن” و”جيش الإسلام” إضافة لـ”تجمع الشهيد أحمد العبدو” و”جيش أسود الشرقية”.

وكان اتفاق قد أبرم في وقت سابق حول إخلاء المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة فصائل “الجيش الحر” وكتائب اخرى بالقلمون الشرقي، من المقار العسكرية، توجه بموجبه المسلحون مع أسلحتهم إلى سلسلة الجبال المتاخمة.