بالفيديو...مدينة دوما بالغوطة قاب قوسين او ادنى من التحرير

الإثنين ٠٢ أبريل ٢٠١٨ - ٠٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

تواصلت عملية اجلاء ارهابيي جماعة ما يسمى بجيش الاسلام من مدينة دوما آخر معاقل الارهابيين في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.وخرجت خمس عشرة حافلة تقل مئات الارهابيين مع عوائلهم الى معبر الوافدين تمهيدا لنقلهم الى جرابلس شمال سوريا. ويتوقع ان يجري نقل نحو اربعة الاف مسلح وعائلاتهم في خمسين حافلة .

العالم - خاص بالعالم 

.. فبعد مفاوضات شاقة ومعقدة بين روسيا الممثلة للدولة السورية من جهة وارهابيي جيش الاسلام من جهة اخرى، تم التوصل لاتفاق اجلائهم من مدينة دوما اخر معاقل للارهابيين في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق. وعلى الفور خرجت الحافلات من المدينة الى معبر الوافدين تمهيدا لنقلهم الى جرابلس شمال شرق سوريا. والدفعة الاولى في اليوم الاول هي 50 حافلة فقط.

وخلال عملية تنفيذ الاتفاق حاول ارهابيي جيش الاسلام عرقلته والمطالبة بتغيير الحافلات وعلى الفور تم تغيرها حرصا من الدولة السورية على انجاحه، ومن ثم حاولت مجموعة من الارهابيين أن تأخذ معها عددا من المختطفين من عناصر الجيش السوري المحتجزين لدى جيش الإسلام، ولكن خلال عملية تدقيق اسماء كل الذين تقلهم الحافلات تم احباط هذه العملية.

وينص الاتفاق بين الجانبين على تسليم مجموعة من المخطوفين الى السلطات السورية بعد خروج الدفعة الاولى، وتسليم المسلحين كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومن ثم تسليم كل المخطوفين من عناصر الجيش والموظفين والمدنيين والذين يعدّون بالآلاف.. عملية دوما تم تنفيذها بعد اجلاء مسلحي فيلق الرحمن وعائلاتهم من المدنية الى ادلب.

عملية تحرير الغوطة بدأت في الرابع من الشهر الماضي، وخلال الايام الاولى استهدف الجيش السوري وحلفائه بشكل مركز مخازن الاسلحة ومواقع تواجد الارهابيين حتى بدأت العملية البرية بعد ايام، وخرج عشرات الالاف من المدنيين الذين كانت تحتجزهم الجماعات الارهابية، وخلال عملية التقدم لم يتبقى سوى مدينة دوما تحت سيطرة الارهابيين بعد تحرير اهم مدن الغوطة وعلى رأسها حرستا وجوبر وعين ترما وعربين وزملكا.

ويعتبر جيش الاسلام ظاهرة محلية في الغوطة الشرقي تحديدا، ولا يستطيع العيش والتواجد باي منطقة في سوريا لاسيما وانه خلق العديد من الازمات مع الجماعات المسلحة الاخرى وتواجه معها عسكريا وعلى راسها النصرة الارهابية واحرار الشام وفيلق الرحمن، ونقله الى جرابلس هو عملية احياء جسد مريض ومتهالك. وما يجري حاليا في الغوطة هزيمة كبيرة للسعودية حيث يعتبر جيش الاسلام هو ابرز الفصائل التي تدعمها في سوريا، وهذه الهزيمة ستنعكس ايجابا على مباحثات جنيف، وستعزز من موقف الدولة السورية فيها.